أعرب مسؤولون إسرائيليون عن خشيتهم، من أن يعرقل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو صفقة تبادل محتملة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لتجنيب حكومته الانهيار.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية اليوم الاثنين عن مصدرين أن قادة الأجهزة الأمنية صُدموا من بيان مكتب نتنياهو أمس بشأن صفقة التبادل.
وكان مكتب نتنياهو قال أمس -في بيان-: إن "المقترح الذي وافقت عليه إسرائيل يسمح بعودة الرهائن دون التنازل عن أهداف الحرب".
وشدد البيان على أن أي صفقة تبادل يجب أن تسمح لإسرائيل باستمرار القتال حتى تحقيق جميع أهداف الحرب، كما أكد أن أي صفقة يجب ألا تسمح بتهريب السلاح لحماس عبر الحدود مع مصر، ولا بعودة آلاف المسلحين إلى شمال غزة، مؤكدا إن الموقف الصارم لنتنياهو بشأن وقف عملية الجيش رفح هو ما قاد حركة حماس نحو المفاوضات، وفق زعمه.
وفي مباحثات دعا إليها رئيس الوزراء الإسرائيلي لبحث مسار المفاوضات، انتقد مشاركون سياسته ووضعه لشروط قبل بدء الاجتماع.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن مسؤولين أمنيين عبروا عن خوفهم من عرقلة نتنياهو لصفقة التبادل، بسبب خشيته من تفكك حكومته.
وفي الإطار، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر إسرائيلية مطلعة أن بيان نتنياهو بشأن الصفقة يصعب الاتصالات مع مصر بشأن مستقبل محور فيلادلفيا.
وكانت القناة الـ13 الإسرائيلية قالت أمس إن المؤسسة الأمنية تُقدّر أن الفرصة ذهبية الآن للتوصل إلى اتفاق، وإن الجهات الأمنية توصي القيادة السياسية باغتنامها، مضيفة أن الجيش أبلغ المستوى السياسي أن القتال ضد حماس سيستمر سنوات، وأن إسرائيل قد تخسر المحتجزين خلال هذا الوقت.