يتوجه الناخبون الإيرانيون اليوم الجمعة إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية المبكرة، التي تضع المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان، في مواجهة منافسه الإصلاحي سعيد جليلي، بعد فشل الجولة الأولى التي جرت في 28 يونيو/حزيران الماضي في إظهار فائز واضح.
وعقب انطلاق الجولة الثانية والحاسمة للانتخابات، أدلى قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي بصوته في أحد مراكز الاقتراع في العاصمة طهران.
وشدّد السيد خامنئي على وجوب أن "يتحلّى الشعب الإيراني بالإرادة والهمة لإنهاء هذه المنافسة وانتخاب رئيس للجمهورية"، مؤكداً أنّ الشعب يتمتّع بحافز أكبر من قبل من أجل المشاركة في الانتخابات.
وبدوره دعا سفير الجمهورية الإسلامية في لبنان الجالية الإيرانية للمشاركة في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، بعد الإدلاء بصوته في بيروت.
ويحق لنحو 61 مليون شخص التصويت لاختيار خليفة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي، الذي استشهد في حادث تحطم مروحية في مايو/أيار الماضي.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي (0430 بتوقيت غرينتش) وتغلق في الساعة السادسة مساء، وعادة ما يتم تمديد التصويت حتى منتصف الليل على أن تعلن النتيجة النهائية غدا السبت.
وكان النائب مسعود بزشكيان، حصل على نحو 42.5% من الأصوات، في حين حصل المفاوض النووي السابق جليلي على 38.7% وكان هناك مرشحان آخران في الجولة الأولى من التصويت.
وشهدت الجولة الأولى إقبالا منخفضا غير مسبوق، إذ أحجم أكثر من 60% من الناخبين عن التصويت في الانتخابات المبكرة لاختيار رئيس للبلاد.
وأقر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية السيد علي خامنئي أول أمس الأربعاء بأن "نسبة الإقبال جاءت أقل من المتوقع"، لكنه قال "من الخطأ تماما الاعتقاد أن أولئك الذين لم يصوتوا في الجولة الأولى هم ضد النظام".