تقدمت إسبانيا بطلب رسمي من أجل الانضمام إلى قضية "الإبادة الجماعية" التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.
وقالت وزارة الخارجية الإسبانية في بيانها: أنها "تدخلت في القضية وفقا لاتفاقية الأمم المتحدة لمنع ومعاقبة الإبادة الجماعية لعام 1948، وباللجوء للمادة 63 من النظام الأساسي للمحكمة".
وأكدت أنها تهدف من وراء هذه الخطوة إلى المساهمة في عودة السلام إلى غزة والشرق الأوسط، وإنهاء الحرب وتعزيز حل الدولتين، الذي يشكل بحسب البيان "الضمان الوحيد للتعايش السلمي والآمن للفلسطينيين والإسرائيليين"
في 6 حزيران، أعلن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، "أننا سننضم لدعوى جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية ضد عمليات إسرائيل في قطاع غزة"، والمتعلقة باتهام الجيش الإسرائيلي بارتكاب أعمال إبادة جماعية بحق الفلسطينيين.
وفي 29 كانون الأول/ ديسمبر 2023، رفعت جنوب إفريقيا دعوى ضد "إسرائيل" أمام محكمة العدل الدولية، على خلفية تورطها في "أعمال إبادة جماعية" ضد المواطنين في قطاع غزة.
وقدمت جنوب إفريقيا إلى المحكمة ملفا من 84 صفحة، جمعت فيه أدلة على قتل "إسرائيل" آلاف الفلسطينيين وخلق ظروف "مهيئة لإلحاق التدمير الجسدي بهم"، ما يُعتبر جريمة "إبادة جماعية" ضدهم.
ولاقت الدعوى القضائية، التي رفعتها جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، ضد إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، دعما وتأييدا عربيا ودوليا، وانضمنت إليها دول عدة منها، فلسطين وتركيا وليبيا ونيكاراغوا وكولومبيا والمكسيك.
وذلك باستخدام بند في النظام الأساسي لمحكمة العدل الدولية يسمح لأطراف ثالثة بالانضمام إلى الإجراءات.
يذكر أن إسبانيا مع النرويج وأيرلندا أعلنوا الشهر الماضي الاعتراف رسميا بدولة فلسطين.