انطلقت، صباح اليوم السبت، امتحانات الثانوية العامة في محافظات الضفة الغربية، والمدارس الفلسطينية بالخارج دون طلاب قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل منذ السابع من أكتوبر الماضي.
حيث توجه 50 ألف طالب وطالب إلى قاعات الامتحان، في حين حُرم طلبة غزة، والبالغ عددهم 39 ألف طالب وطالبة، لأول مرة منذ النكبة 1948 من تقديم امتحانات الثانوية العامة.
ويبلغ عدد طلبة المدارس الخمس خارج الوطن (تركيا، وقطر، ورومانيا، وبلغاريا، وروسيا)، 216 طالبًا، موزعين على 506 قاعات، إضافة لطلبة قطاع غزة الذين غادروا القطاع الى خارج الوطن، ويتوزعون على 29 دولة، وجلهم في جمهورية مصر العربية، والبالغ عددهم 1090.
ووفقاً لوزارة التربية والتعليم العالي، فإن 430 من طلبة الثانوية العامة ارتقوا شهداء في قطاع غزة، فيما استشهد في الضفة الغربية 20 آخرون، خلال العام الدراسي الذي انطلق في شهر آب / أغسطس المنصرم.
وتشير آخر إحصائية صادرة عن الوزارة، إلى أن هنالك ما لا يقل عن 8000 شهيد في قطاع غزة ممن هم في سن الدراسة، و350 شهيداً من المعلمين والمعلمات، عدا عن المفقودين، وهنالك أكثر من 12500 طالب جريح، بينهم 2500 أصبحوا من ذوي الإعاقة.
وأوضح الوكيل المساعد للشؤون الطلابية في وزارة التربية والتعليم العالي، الناطق باسم الوزارة صادق الخضور، أن في قطاع غزة 307 مبنى مدرسي حكومي، 286 منها تعرضت لأضرار تتراوح بين البالغة والطفيفة، وطال الهدم الكامل عدداً يقدر بالعشرات.
وبحسب بيانات غير رسمية، دمر الاحتلال قرابة 110 مدارس وجامعة بشكل كلي، و321 مدرسة وجامعة بشكل جزئي، وارتفع عدد المدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" المخصصة كمراكز إيواء واستهدفها الاحتلال بالقصف، إلى نحو 150 مدرسة، من أصل 228 مدرسة تابعة للوكالة في قطاع غزة.
وذكر الخضور أن هذه الإحصائيات القابلة للارتفاع مع مضي الاحتلال في حربه على قطاع غزة، تعبر عن أضرار كمية قابلة للإحصاء، وتقابلها أضرار نوعية لا ترصدها التقارير، وأهمها الفاقد التعليمي المتصل بعدم توجه الطلبة لمدارسهم لتعطل العام الدراسي.
وذكر أن أضرار البنية التحتية لا تقتصر على الأبنية، فهناك التدمير الذي طال شبكات الاتصالات والكهرباء، وبالتالي صعوبة تبني فكرة التوجه للتعليم الالكتروني على المدى القريب حتى بعد انتهاء العدوان.
وفي ظل حرمان طلبة القطاع من المشاركة في الامتحانات، جددت وزارة التربية والتعليم التزامها الكامل إزاء طلبة "التوجيهي" من أبناء قطاع غزة، وأقل ذلك عقد دورة خاصة لهم لتقديم الامتحانات حال توفر الظروف الموضوعية والوصول للحد الأدنى من المادة التي يجب أن يمتحنوا فيها.