شهد اجتماع "المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر" أو ما يعرف بـ"الكابينيت الإسرائيلي" نقاشاً حاداً بسبب اختلاف وجهات النظر حول ما يسمى "طبيعة الرد" على مقتل المستوطنين الثلاثة،
والذي تركز ما بين توجيه ضربة عسكرية موجعة ضد حركة حماس أو عمليات قصف لأبنية خالية من السكان، لينتهي الاجتماع دون قرار على أن يعاود المجلس الاجتماع اليوم الثلاثاء.
وبحسب ما نشرت المواقع العبرية فقد قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بأنه يتوجب توجيه ضربة قاسية وموجعة لحركة حماس دون أن يوضح تفاصيل أو يقدم اقتراحات محددة، في حين كان وزير الاقتصاد زعيم حزب "البيت اليهودي" نفتالي بينت أشد المتحمسين للرد القاسي على ما وصفه بـ"قتل الأطفال من مسافة صفر"، مطالباً بعملية عسكرية واسعة في قطاع غزة، وكان يوجه حديثه القاسي لوزير الجيش يعلون ووزيرة القضاء تسيفي ليفني ووزير المالية يائير لبيد، والذين كان موقفهم بضرورة التروي والقيام بردود عسكرية محددة.
وذكرت مصادر سياسية للاحتلال بأن النقاش في الاجتماع كان حاداً خاصة بأن جيش الاحتلال طرح ضرورة تنفيذ عمليات قصف ضد أهداف خالية من السكان، وهذا ما حصل فعلاً فقد نفذ طيران الاحتلال عمليات قصف ضد 34 هدفاًً في قطاع غزة الليلة الماضية.
وأشارت المواقع العبرية بأن "الكابينيت" وقف على نقطة مفصلية في النقاش ما بين توجيه ضربة عسكرية واسعة ضد حركة حماس في الضفة الغربية وقطاع غزة، أو تنفيذ عمليات عسكرية محددة ودون الدخول في مواجهة عسكرية واسعة، وقد انتهى الاجتماع دون اتخاذ قرار على أن يعاود الاجتماع اليوم لمواصلة النقاش.