قررت بلدية العاصمة الدنماركية كوبنهاغن سحب الاستثمارات من الشركات التي ترتبط بالمستعمرات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وبحسب وكالة "ريتساو" الدنماركية للأنباء، تم طرح مشروع القرار الخاص بقطع الاستثمارات المتعلقة بالشركات، في إدارة الشؤون المالية ببلدية كوبنهاغن.
ومن المنتظر بعد القرار أن تقطع البلدية استثمارات من شركات بينها "إير بي إن بي" و"إكسبيديا" و"بوكينغ هولدينغ".
ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الشركات مدرجة على قائمة المفوضية السامية لحقوق الإنسان، للشركات المرتبطة بالمستعمرات في الأرض الفلسطينية المحتلة.
ويوجد 451 ألف مستوطن في 132 مستوطنة و147 بؤرة استيطانية بالضفة الغربية المحتلة، بالإضافة إلى 230 ألفاً بمدينة القدس الشرقية، حسب حركة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية.
وتعتبر الأمم المتحدة الاستيطان في الأراضي المحتلة غير قانوني، وتدعو دون جدوى منذ سنوات إلى وقفه، وتحذر من أنه يقوّض فرص معالجة الصراع على أساس حلّ الدولتين.
يشار إلى أن الدنمارك، شهدت احتجاجات مستمرة رفضاً لاستمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، وامتد الحراك للجامعات، حيث أعلنت جامعة كوبنهاغن في وقت سابق أنها ستوقف الاستثمار في الشركات التي لها أنشطة تجارية في مستوطنات الضفة الغربية، وقد اتخذت الجامعة قرارها وسط احتجاجات طلابية تضغط على الجامعة لقطع العلاقات المالية والمؤسسية بدولة الاحتلال.
وهي ليست المرة الأولى منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، التي تقطع فيها دول وجامعات علاقاتها بشركات إسرائيلية، فقد سبق ذلك أن ألغت عدة جامعات أوروبية عقودها مع "إسرائيل" بعد تصاعد المظاهرات العالمية المنددة باستمرار الجرائم الإسرائيلية بحق المدنيين في غزة.