أشعلت المقاومة الإسلامية في لبنان جبهة الشمال الصهيوني، حيث نفذت عشرات العمليات العسكرية، التي استهدفت مواقع ومستوطنات العدو، رداً على الاغتيال الذي نفذه العدو الصهيوني في بلدة جويا وإصابة مدنيين.
واستهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية مصنع ”بلاسان” للصناعات العسكرية المتخصصة في تدريع وحماية الاليات والمركبات لصالح جيش العدو في مستوطنة سعسع بالصواريخ الموجهة وأصابوه إصابة مباشرة.
قصف مجاهدو المقاومة مقر قيادة الفيلق الشمالي في قاعدة عين زيتيم بعشرات صواريخ الكاتيوشا، والمقر الاحتياطي للفيلق الشمالي في قاعدة تمركز إحتياط فرقة الجليل ومخازنها في “عميعاد” بعشرات صواريخ الكاتيوشا.
وشنّت المقاومة هجومًا جويًا بسرب من المسيّرات الإنقضاضيّة على ثكنة حبوشيت (مقر سرية تابعة للواء حرمون 810)، استهدفت أماكن تموضع واستقرار ضبّاط الثكنة وجنودها وأصابت أهدافها بدقّة.
كما قصف المجاهدون مقر وحدة المراقبة الجوية وإدارة العمليات الجوية على الاتجاه الشمالي في قاعدة ميرون بعشرات صواريخ الكاتيوشا وقذائف المدفعية، واستهدفوا مرابض مدفعية العدو الإسرائيلي في خربة ماعر وانتشاراً لجنوده في محيطها بصواريخ الكاتيوشا، وموقع حدب يارين بصواريخ بركان واصابوه إصابة مباشرة.
واستهدفت المقاومة الإسلامية موقع بركة ريشا بصواريخ بركان.
وتصدت وحدة الدفاع الجوي في المقاومة الاسلامية لطائرة حربية صهيونية معادية انتهكت الاجواء اللبنانية، وأطلقت باتجاهها صاروخ أرض – جو، مما أجبرها على التراجع باتجاه فلسطين المحتلة ومغادرة الاجواء اللبنانية على الفور.
وبعد مراقبة ومتابعة لقوّات العدو في موقع المالكية وعند رصد تحرّك الجنود بداخله، استهدفهم مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 2:15 من بعد ظهر يوم الأربعاء 12-6-2024 بقذائف المدفعيّة وأصابوهم إصابة مباشرة.
كما استهدفت المقاومة بالصواريخ والأسلحة المناسبة، مواقع رويسة القرن في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، وموقعي الرمثا والسماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة.
كما استهدفوا مواقع راميا والراهب، وحانيتا، وجل العلام بقذائف المدفعية وأصابوها إصابةً مباشر. واستهدفت المقاومة أيضاً، التجهيزات التجسسيّة في موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة.
وتسبب صواريخ المقاومة باندلاع سلسلة حرائق كبيرة في عدد من المستوطنات ومحيط المواقع المستهدفة في الشمال المحتل لا سيما في مستوطنة عميعاد. واستخدمت سلطات الاحتلال الطائرات الخاصة باخماد الحرائق من دون ان تتمكن من السيطرة على انتشار النيران لساعات طويلة.
وأكّدت وسائل إعلام إسرائيلية، الأربعاء، أنّ جميع الصواريخ التي أطلقها حزب الله في اتجاه شمالي فلسطين المحتلة، منذ الصباح، أصابت أهدافها بشكلٍ مباشر.
وفي هذا الإطار، قال مراسل الشؤون السياسية في القناة الـ"14" الإسرائيلية، تامير مورغ، إنّ من يعتقد بأنّ الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله "يستهدف مثل هذا البيت أو أي منشأة عسكرية أخرى، فهو ليس حاضراً في الحدث"، لافتاً إلى أنّ هدف نصر الله هو "تفريغ الشمال" من المستوطنين، ومن ثمّ "إسرائيل بأكملها".
وفي أعقاب إطلاق النار المكثف نحو الشمال منذ الصباح، قال قائد لواء الشمال في الإطفاء، يئير ألكايم، إنّ الحرائق امتدت وعرّضت مستوطنات ومنشآت استراتيجية "للخطر".
وأشار إلى أنهّ تمّ إرسال فرق متعدّدة إلى مكان الحادث، بما في ذلك تعزيزات من محطات المنطقة الشمالية، بالإضافة إلى "مناطق الساحل والوسط ودان".
كما لفت إلى أنّ الفرق تعمل على إجراء عمليات الإطفاء النهائية والوصول إلى السيطرة الكاملة، مشيراً إلى أنّ رجال الإطفاء "سيبقون في مكان الحادث للساعات القليلة المقبلة من أجل القضاء على جميع بؤر الحريق".
المصدر: الاعلام الحربي
