قالت منظّمة الأمم المتّحدة للطفولة "يونيسف"، الخميس، إنّ أطفال غزّة يعيشون "كابوسًا" من الهجمات الإسرائيليّة المتواصلة على مدى الأشهر الثمانية الماضية، والّتي خلّفت "دمارًا لا يمكن تصوّره".
جاء ذلك في منشور على منصّة إكس، للمديرة الإقليميّة لليونيسف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أديل خضر.
وقالت خضر: "على مدى الأيّام العشرة الماضية فقط، رأينا صورًا لأطفال محترقين في مناطق مختلفة من رفح، بما في ذلك الهجوم المروّع الّذي وقع بين عشيّة وضحاها على مدرسة تؤوي مدنيّين في مخيّم النصيرات".
وفي وقت سابق الخميس، قال مفوّض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيّين (أونروا) فيليب لازاريني، على منصّة إكس: "نعيش يومًا مروّعًا جديدًا جرّاء قصف إسرائيليّ دون سابق إنذار لمدرسة تؤوي 6 آلاف نازح".
وأضاف: "هذه المرّة في النصيرات، شنّت القوّات الإسرائيليّة هجومًا دون سابق إنذار للنازحين أو الأونروا"، مشيرًا إلى أنّ الهجوم أودى بحياة 35 شخصًا (على الأقلّ) وأدّى إلى إصابة عدد آخر.
وأوضحت المديرة الإقليميّة لليونيسف أنّ تلك المشاهد حدثت فقط "في الأيّام العشرة الأخيرة. والحقيقة أنّ الأطفال في غزّة يعيشون هذا الكابوس من الهجمات المتواصلة على مدى الأشهر الثمانية الماضية، والّتي خلّفت دمارًا ومعاناة وألمًا لا يمكن تصوّره".
وأشارت إلى أنّ الحادثة الأخيرة تعدّ "تذكيرًا صارخًا بأنّه لا يوجد مكان آمن للأطفال في غزّة".
وشددت خضر، على أنّ "قتل المزيد من الأطفال تحت أنظار العالم سيستمرّ، إذا لم يتمّ اتّخاذ إجراءات فوريّة لوقف العنف" الإسرائيليّ.
وفي السياق، أعلن المكتب الإعلاميّ الحكوميّ بقطاع غزّة، الخميس، ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيّين إلى 40 جرّاء المجزرة الّتي ارتكبها الجيش الإسرائيليّ فجرًا باستهدافه مدرسة تؤوي نازحين بمخيّم النصيرات وسط قطاع غزّة.
وقال المكتب الحكوميّ، في بيان: "ومن بين الشهداء 14 طفلًا و9 نساء، إضافة إلى إصابة 74 نازحًا بينهم 23 طفلًا و18 امرأة".
وخلّفت الحرب الإسرائيليّة على غزّة الّتي توشك على دخول شهرها التاسع أكثر من 119 ألف فلسطينيّ بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأشخاص.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارًا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورًا، وأوامر من محكمة العدل بوقف هجومها على رفح، واتّخاذ تدابير فوريّة لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعيّة"، و"تحسين الوضع الإنسانيّ" بغزّة.