قالت القناة 13 الإسرائيلية، مساء اليوم، الخميس، إن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أخطر مسؤولين إسرائيليين بأن قرر تصنيف إسرائيل على أنها "دولة تقتل الأطفال"، وإدراجها ضمن ما يعرف بـ"قائمة العار".
ولفتت القناة إلى جهود إسرائيلية حثيثة في محاولة لمنع إدراجها على قائمة سوداء للدول التي تضر بالأطفال، المتعارف عليها في إعلاميا باسم "قائمة العار"، والتي تضمّ الأطراف المتورطة في نزاعات ترتكب انتهاكات جسيمة بحق الأطفال.
وبحسب التقرير، فإن غوتيريش أجرى أمس، الأربعاء، اتصالا هاتفيًا مع مسؤول رفيع في الجيش الإسرائيلي لإبلاغه بأنه قرّر إدراج إسرائيل على قائمة الأمم المتحدة السوداء للدول التي تقتل الأطفال.
وسيكون القرار الأممي بضم إسرائيل "لقائمة العار" حال اتخاذه بالفعل، ساري المفعول لمدة 4 سنوات، ومن سيتخذه بشكل نهائي هو الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش.
وأبلغ الأمين العام للأمم المتحدة المسؤولين الإسرائيليين، بحسب القناة 13، أنه سيوقع على قرار نهائي بهذا الشأن "خلال الأسبوع المقبل".
ولفتت القناة إلى أن "الإعلان الأممي المرتقب يُثير قلقًا كبيرًا لدى كبار المسؤولين في إسرائيل؛ لأنه يأتي على خلفية سلسلة من القرارات الدولية ضد إسرائيل، كما أن له عواقب عملية قد تضر بإمدادات الأسلحة إلى إسرائيل".
وأشار التقرير إلى "استعدادات إسرائيلية" للقرار المرتقب. ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي قوله إنه "نواصل جهودنا لمنع إدخال إسرائيل إلى قائمة الدول السوداء التي تقتل الأطفال لكن احتمال نجاحها ضئيل".
وكانت القناة قد كشفت عن "مداولات ماراثونية في إسرائيل في محاولة لإحباط صدور قرار دراماتيكي خلال أيام، يحسم ما إذا كانت إسرائيل ستدخل أم لا القائمة السوداء للأمم المتحدة للدول التي تقتل الأطفال".
وأضافت أنه "وفق التقديرات المتبلورة في النقاشات التي جرت في إطار مجلس الأمن القومي والجيش الإسرائيليين، فإن الأمم المتحدة ستعلن ولأول مرة بالفعل أن الجيش الإسرائيلي هو منظمة تؤذي وتقتل الأطفال".
وأفاد التقرير بأن تل أبيب شرعت بإعداد وصياغة ردها "على الأمم المتحدة استعدادا للإعلان الوشيك".
وتركز "قائمة العار" بشكل أساسي على المتورطين في تجنيد الأطفال واستغلالهم جنسيا وقتلهم وتشويههم، والهجمات على المدارس أو المستشفيات، وغير ذلك من الانتهاكات.
وسبق أن وجهت منظمات حقوقية بينها "هيومن رايتس ووتش"، انتقادات للأمم المتحدة، بسبب ما اعتبرته "تعمدها تجاهل ضم إسرائيل المستمر إلى قائمة العار"، معتبرة أن "استثناء إسرائيل من القائمة يلحق ضررا جسيما بالأطفال الفلسطينيين".
ويأتي الجدل في إسرائيل بشأن ضمها لـ"قائمة العار" الأممية، بالتزامن مع ارتكاب جيشها مجزرة جديدة في باستخادن مدرسة للأونروا تؤوي نازحين في النصيرات، أسفرت عن استشهاد أكثر من 40 شخصا بينهم 14 طفلا و9 نساء.