يطالب ضباط برتبة لواء في جيش العدو، وبرتب أدنى أيضا، رئيس أركان الجيش، هيرتسي هليفي، والجنرالات المسؤولين "شخصيا" عن إخفاق الحرب على غزة، بأن يطبقوا مسؤوليتهم عن الإخفاق والتي أعلنوا عنها في أعقاب هجوم "طوفان الأقصى"، بالاستقالة من مناصبهم والخروج من صفوف الجيش، وفق ما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، الثلاثاء.
ووصفت الصحيفة الانتقادات الموجهة إلى هليفي وجنرالات آخرين بأنها "موضوعية للغاية ومهنية وشرعية"، وأن الأخطر من ذلك هو تجاهلها من جانب قيادة الجيش.
وأشارت الصحيفة إلى "صدام مباشر" بين هليفي وبين عضو هيئة الأركان العامة وقائد الفيلق الشمالي، الجنرال ساعار تسور، في أعقاب قرار هليفي بإنهاء مهامه وتسريحه من الجيش، وأن يخلفه في المنصب قائد الفرقة 98، دان غولدفوس، وهو ضابط برتبة عميد.
واعتبر ضباط في هيئة الأركان العامة أن تسريح تسور، في ظل احتمال اتساع الحرب مقابل حزب الله، "ليس فكرة جيدة"، وأن قسما من هؤلاء الضباط يقولون إن "تسور يستحق الترقية من خلال قيادة ذراع البرية".
وقال تسور خلال اللقاء مع هليفي، الذي كان يعتزم إبلاغه بالقرار، "هل أنا الذي أخفق وعليّ أن أنصرف؟ فهناك مسؤولون عن الإخفاق لا يزالون في مناصبهم". وردّ هليفي قائلا إن رئيس شعبة الاستخبارات استقال، لكن تسور أجابه "وماذا بالنسبة للبقية؟" في إشارة إلى هليفي أيضا، الذي أعلن عن مسؤوليته عن الإخفاق في 7 أكتوبر، لكنه لم يستقل حتى الآن.
ووجه ضباط في دورة لقادة فصائل وكتائب انتقادات شديدة لضباط هيئة الأركان العامة بسبب عدم استقالتهم بعدما أعلنوا عن أنهم يتحملون مسؤولية عن الإخفاق.
ونقلت الصحيفة عن ضابط كبير قوله إن "رئيس هيئة الأركان العامة مسؤول عن الإخفاق. والجيش "الإسرائيلي" ليس منظمة خاصة، ولمصلحة الجيش "الإسرائيلي" والدولة ينبغي أن يطبق مسؤوليته وإخلاء كرسيه. وأنا أتألم بسبب هليفي، وهو قائد جيد وشجاع وشخص طيب، لكنه أخفق. وينبغي أن يقود الجيش شخص آخر. وأي أحد كانت له علاقة مباشرة (بالإخفاق) عليه أن يعود إلى بيته. وألا يعين قيادة الجيش (المقبلة). فما هي الرسالة التي ننقلها إلى الضباط الصغار والجمهور عموما؟".