قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستعمرين نفذوا 1127 اعتداءً، خلال شهر أيار/ مايو الماضي.
وأوضح شعبان في تقرير الشهري الذي تصدره الهيئة حول "انتهاكات الاحتلال وإجراءات التوسع الاستعماري"، أن قوات الاحتلال نفذت 906 اعتداءات، فيما نفذ المستعمرون 221 اعتداء، وتركزت في محافظة القدس بـواقع 182 اعتداء، ومحافظة الخليل بـ180 اعتداء، ومحافظة نابلس بـ179 اعتداء.
وبيّن أن دولة الاحتلال لا تكتفي بتنفيذ موجات الاعتداءات الإرهابية ضد المواطنين في كل أماكن تواجدهم، بل تعززها بجملة من القرارات والتشريعات التي تمنح المستعمرين المزيد من صلاحيات الاستيلاء على الأرض وفرض وقائع جديدة.
وأشار إلى أن اعتداءات المستعمرين تركزت في محافظة نابلس بواقع 75 اعتداء، ومحافظة بيت لحم 27 اعتداء، ومحافظتي رام الله والبيرة والخليل 25 اعتداء لكل منهما.
وأضاف أن المستعمرين سرقوا خلال أيار الماضي 44 رأس غنم وبقر، واستولوا على تسجيلات كاميرات مراقبة، وجرار زراعي، وحصان ومركبة وشاحنة، وأدوات زراعية، كما وثقت الهيئة خمس عمليات سرقة لمحاصيل زراعية.
وأشار تقرير الهيئة إلى أن سلطات الاحتلال استولت على مساحة 5.7 دونم من أراضي قريتي نحالين والجبعة في محافظة بيت لحم، تحت ذريعة "وضع يد لأغراض عسكرية.
وبين أن هذا الأمر العسكري يعتبر تطبيقا فعليا لمخطط المناطق العازلة التي اقترحها وزير مالية الاحتلال المتطرف بتسلئيل سموتريتش، ليصل عدد المناطق العازلة التي أنشأتها دولة الاحتلال منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي أربع مناطق.
وأشار تقرير الهيئة إلى أن سلطات الاحتلال درست 8 مخططات هيكلية لصالح مستعمرات في الضفة الغربية بما فيها القدس، وصادقت على 3 مخططات اثنان منها في القدس، في حين أودعت 5 مخططات أخرى.
ولفت التقرير إلى أنه خلال الشهر ذاته، جرى الإعلان عن إصدار أمر تنفيذي من قبل وزير جيش الاحتلال يسمح للمستعمرين بالعودة للبناء في المستعمرات الثلاث المخلاة في شمال الضفة الغربية: "كاديم"، و"غانيم"، و"صانور"، وهو مماثل لأمر صدر قبل عام وسمح بعودة الاستعمار إلى مستعمرة "حومش"، شمال الضفة الغربية.
وقال إن دولة الاحتلال تضرب بعرض الحائط كل الشرائع الدولية التي جرمت الاستعمار وجرمت سلوك القوة القائمة بالاحتلال، والأهم من ذلك التحدي الصارخ للموقف الدولي الذي تمثل بموجة اعترافات دول العالم بدولة فلسطين، من خلال القرارات الأخيرة التي تعزز الاستعمار وتعبث من جديد بالجغرافيا الفلسطينية في قصدية واضحة لإعدام إمكانية قيام دولة فلسطينية في المستقبل.
وأوضح التقرير أن سلطات الاحتلال نفذت 47 عملية هدم، طالت 66 منشأة منها 35 مسكنا مأهولا، و5 غير مأهولة، و15 منشأة زراعية وغيرها، تركزت في محافظات القدس والخليل وبيت لحم.
كما أصدرت سلطات الاحتلال في الشهر ذاته ما مجموعه 29 إخطارا بهدم منشآت فلسطينية، تركزت في محافظات رام الله والبيرة، وأريحا والأغوار، والخليل.