أكّد قائد حركة أنصار الله اليمنية، السيد عبد الملك الحوثي، أنّ العالم بأسره شهد الجريمة الفظيعة المتعمدة التي استهدف بها العدو الإسرائيلي النازحين المدنيين في رفح، مُشدّداً على أنّ القوات المسلحة اليمنية ستصعّد عملياتها.
وقال السيد الحوثي إنّ "المنطقة المستهدفة في رفح كان قد أعلنها العدو سابقاً منطقة آمنة، وتم استهداف النازحين فيها وهم نيام بـ7 قنابل أميركية"، لافتاً إلى أنّ كل جرائمه ارتكبت بالقنابل الأميركية وبالغطاء الأميركي الذي يمنع أي قرار ملزم بوقف العدوان على قطاع غزة.
وأضاف أنّ "معظم الضحايا النازحين هم الأطفال والنساء، وقد تمزّقت أجسادهم وتفحّمت بنيران تلك القنابل وفصلت رؤوسهم عن أجسادهم".
وأشار السيد الحوثي إلى أنّ بعض الأنظمة العربية الموالية لأميركا و"إسرائيل" تعمل على تغييب جرائم العدو الإسرائيلي، كما أنّ الأنظمة العربية تعمل على تغييب جرائمه على مستوى المناهج الدراسية ووسائل الإعلام وغيرها.
ولفت إلى أنّ "الممارسات التي يرتكبها العدو الإسرائيلي هي جزء لا يتجزأ من هويته وتفكيره ومعتقده"، متابعاً أنّه بارتكابه المستمر للجرائم يحاول أن يروض شعوب العالم على تقبله وتقبل جرائمه والتغاضي عنها.
السيد الحوثي تحدث في كلمته موضحاً أنّ النظرة الإسرائيلية إلى بقية المجتمعات البشرية هي "نظرة احتقار ودونية وكراهية".
وأكد السيد الحوثي في كلمته أنّ احتلال العدو لمحور "فيلادلفيا"(الخط الحدودي الواقع بين مصر وقطاع غزة)، والاعتداء على الجنود المصريين هو انتهاك خطير جداً وتهديد للأمن القومي المصري.
وتابع أنّه يفترض أن يكون هناك خطوات جريئة وقوية من مصر ولو بمستوى قطع العلاقات الاقتصادية مع "إسرائيل"، في وقتٍ "لا تزال السفن المصرية التي تذهب بالبضائع إلى العدو الإسرائيلي متقدمة على كثير من البلدان".
وشدّد السيد الحوثي على أنّه إذا اتجهت جمهورية مصر العربية هذا الاتجاه ستحظى بمساندة الشعوب وتأييدها وستقف الجمهورية اليمنية معها.
وأضاف السيد الحوثي أنّه من المؤسف جداً أن البعض من الدول العربية مستمرة في علاقتها مع العدو الإسرائيلي، فيما بعض الدول الغربية اتخذت مواقف في قطع العلاقات معه وكانت أقوى من مواقف بعض الدول الإسلامية والعربية.
ومن المؤسف أن تقوم بعض الدول العربية بفتح أجوائها للعدو الإسرائيلي منذ سنوات، وفي ذات الوقت تغلق الأجواء لحمايته، وفق ما جاء في كلمة السيد الحوثي.
وبشأن العمليات اليمنية ضد الاحتلال، قال السيد الحوثي إنّها بلغت في هذا الأسبوع 12 عملية في البحر الأحمر والبحر العربي والمحيط الهندي وفي اتجاه البحر الأبيض المتوسط، مؤكداً استمراريتها وتصاعدها كماً وكيفاً.
وشدد السيد الحوثي على أنه "ليس هناك أي عوامل يمكن أن تؤثر على موقفنا ليتراجع مستوى الزخم أو التفاعل"، مضيفاً أنّه "ليس هناك تراجع في مستوى عملياتنا بل تراجع في حركة السفن من الجانب الأميركي والبريطاني وشبه انعدام للإسرائيلي".
وأكد أنّ إجمالي عدد السفن المستهدفة من بداية عمليات الإسناد 129 سفينة وهذا عدد كبير، وأشار إلى أنّه "بإسقاط طائرة الاستطلاع الأميركية في أجواء محافظة مأرب تصبح عدد الطائرات التي أسقطت خلال هذه الفترة 6 طائرات".
وقال السيد الحوثي إنّ "عمليات اليمن تصل إلى أهدافها رغم محاولة دول كثيرة اعتراضها والتصدي لها، ودول أوروبية لها قطع عسكرية في البحر تعمل على اعتراض صواريخنا وطائراتنا المسيّرة لكنها تفشل في كثير من الأحيان".
ولفت إلى أنّ هناك "اعتراف أميركي بريطاني بقدرة اليمن على تطوير مراحله التصعيدية طالما استمر العدوان على قطاع غزة"، مشيراً إلى أنّ "هناك تأثير لعملياتنا على ارتفاع الأسعار لدى العدو الإسرائيلي طال حتى المواد الغذائية".
واقتصادياً، قال السيد الحوثي إنّ استهداف البنوك في صنعاء عدوان اقتصادي، وإذا تورط السعودي خدمة لـ "إسرائيل" سيقع في مشكلة كبيرة.
وأضاف أنّ الضغط على البنوك في صنعاء يأتي ضمن الخطوات الأميركية دعماً للكيان الإسرائيلي، والأميركي يحاول أن يورط السعودي في الضغط على البنوك في صنعاء وهي خطوة عدوانية ولعبة خطيرة.
وعن جبهات الإسناد المتعددة، قال السيد الحوثي إنّ "جبهة الإسناد العراقية مستمرة في العمليات في مسار تصاعدي، ومن الواضح انزعاج الصهاينة الكبير من الجبهة العراقية بعد أن شهدت إطلاق مسيّرات".
أما عن لبنان، قال إنّ "جبهة حزب الله جبهة عظيمة ومهمة وفاعلة وساخنة ومنكلة بالعدو الإسرائيلي ومؤثرة عليه"، مضيفاً أنّ "العدو الإسرائيلي وفي يوم واحد خلال هذا الأسبوع احتاج إلى 14 فرقة إطفاء لإطفاء حرائق في الجليل الأعلى المحتل".
ولفت السيد الحوثي إلى أنّ "الدول العربية لم تقم بأي خطوات على مستوى الدعم للشعب الفلسطيني ولمجاهديه وهذه فضيحة وخزي وعار"
وتساءل السيد الحوثي "ماذا عمل المجاهدون في غزة ليصنفوا في قوائم الإرهاب السعودية وفي قوائم الإرهاب لدول عربية أخرى؟"، متابعاً أنّ "الدول العربية التي صنفت المجاهدين في فلسطين في قوائم الإرهاب لماذا لا تصنف العدو الإسرائيلي في قوائم الإرهاب؟".