أكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" عزت الرشق، الثلاثاء، أنه "بات واضحاً للعالم أنَّ قرار الاحتلال هو القتل المباشر والمتعمَّد لأكبر عدد من المدنيين في رفح وكلّ قطاع غزّة".
وقال الرشق في تصريح صحفي، إن "حالة من الهيجان والتعطّش للدماء والقتل والانتقام أصيب بها نتنياهو وجيشه بسبب الهزائم والخسائر التي تلاحقهم على أيدي أبطال المقاومة، وبسبب العزلة الدولية وحالة السخط العالمي المتنامي ضد الكيان النازي".
وشدد على أن "النساء والأطفال والشيوخ هم الأهداف المباشرة لجيش الاحتلال ولصواريخه الأمريكية الذي يدّعي أنّها دقيقة الدقيقة، مبينًا أن محاولات الاحتلال تبرير مجازره في رفح باستهداف مقاومين، هي حججٌ سخيفة لن يصدقها العالم، فأغلب الضحايا هم مدنيون نازحون في خيامهم، ولا وجود لمسلّحين بين النازحين في الخيام".
وأضاف الرشق: "يظنُّ الاحتلال النازي أنَّه يخدع العالم، بزعمه الباطل أنَّه لم يقصد قتل وحرق الأطفال والنساء، وادّعائه بالتحقيق في جرائمه، ونقول للاحتلال: لا أحد في العالم بات يصدّق أكاذيبكم، ولا أحد ينتظر منكم نتائج تحقيقات كاذبة".
وتابع أن "ظنَّ نتنياهو وجيشه أنّهم بتصعيد مجازرهم وإرهابهم يمكن أن يفلحوا في كسر إرادة شعبنا وتحقيق نصر مزعوم فهم واهمون، فهذه الدّماء الزكيّة والتضحيات العظيمة لشعبنا ستُذكي روح الصمود والإرادة والمقاومة، وستزهر ثورة وبراكين غضبٍ ولهبٍ في وجه هذا الاحتلال النّازي، حتى رحيله عن أرضنا وزواله".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 36 ألفا و96 شهيدا، وإصابة 81 ألفا و136 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.