شيّعت جماهير غفيرة من أبناء شعبنا، اليوم الخميس، جثامين شهداء مجزرة جنين الـ12، الذين ارتقوا إثر العدوان الإسرائيلي على جنين ومخيمها والذي استمر لما يزيد على يومين.
والشهداء هم: الطفل وسيم عاهد جرادات (15 عاما)، والطفل سامي أمين أحمد القيسي (18 عاما)، والطفل محمود فارس قريني (16 عاما)، وأخصائي الجراحة في مستشفى جنين أسيد جبارين (51 عاما)، والمعلم علام جرادات (48 عاما)، والطفل محمود أمجد حمادنة (15 عاما)، ومعمر محمد ذيب أبو عميرة (50 عاما)، وأمير عصام محمد أبو عميرة (22 عاما)، وأسامة محمد نعيم حجير، وباسم محمود صالح تركمان، والشاب جهاد محمد طالب (38 عاما)، ومصطفى ابراهيم موسى جبارين (30 عاما) من مخيم جنين.
وانطلقت مراسم تشييع الشهداء من أمام مستشفى جنين الحكومي، بمشاركة آلاف المواطنين، حيث رفعت جثامين الشهداء على الأكتاف، وجاب المشيعون شوارع المدينة، قبل الصلاة عليهم في مسجد جنين الكبير، ومواراتهم الثرى في مقابر الشهداء في الحي الشرقي والحي الغربي ومخيم جنين والسيلة الحارثية.
وردد المشاركون في التشييع الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال والمجازر التي يرتكبها في قطاع غزة والضفة الغربية.
وألقيت كلمات نددت بجرائم الاحتلال وعدوانه المستمر على أبناء جنين ومخيمها وقرى وبلدات المحافظة، وأكدت أن هذه المجازر لن تثني شعبنا عن التصدي للاحتلال والمستعمرين.
وكان جيش الاحتلال قد اقتحم مدينة جنين ومخيمها صباح الثلاثاء الماضي، واستمرعدوانه لما يزيد على اليومين، وأسفر عن استشهاد 12 مواطنا، وإصابة ما يزيد عن 20 مواطنا بالرصاص الحي، وخلف دمارا كبيرا في البنية التحتية من شوارع وشبكات كهرباء ومياه وصرف صحي ومحلات تجارية ومركبات وبسطات للخضار وصرح الشهداء، وقصفت بصواريخ الأنيرجا ما يزيد عن 10 منازل وهدم منزل بالكامل مكون من طابقين لذوي الشهيد أحمد هاني بركات.