قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" فيليب لازاريني، إن "الادعاء بأن المدنيين في غزة يمكنهم الانتقال إلى مناطق آمنة هو ادعاء كاذب".
وأضاف لازاريني في تصريح صحفي، اليوم السبت، أن "نحو 800 ألف شخص هم نصف سكان رفح، مضطرون للفرار بسبب العملية العسكرية الإسرائيلية".
وتابع: "لا توجد مناطق آمنة في غزة.. لا يوجد مكان آمن.. لا أحد في أمان بغزة".
وأشار إلى أنه "لم تعد لدى المنظمات الإنسانية إمدادات لتقديمها، بما في ذلك الطعام والمواد الأساسية".
وشدد على أن "الوقت للاتفاق على وقف إطلاق النار، وأي تصعيد إضافي سيسبب مزيدا من المعاناة للمدنيين".
وتتواصل الحرب "الإسرائيلية" على قطاع غزة لليوم الـ 225 على التوالي، مخلفة 35 ألفًا و386 شهيدًا، و79 ألفًا و366 إصابة.
وأصدرت قوات الاحتلال في 6 مايو/أيار الجاري أوامر تهجير طالت 250 ألف نسمة شرق رفح، وسط قصف عنيف قبل أن تبدأ بعد ساعات توغلا وتحتل معبر رفح الحدودي وأخرجته عن الخدمة.
وفي الأيام التالية وسعت قوات الاحتلال عدوانها واصدرت المزيد من أوامر التهجير وسط المزيد من القصف الذي أدى إلى مئات الشهداء والجرحى.
وكانت رفح الملاذ الآمن لأكثر من 1.5 مليون فلسطيني من قطاع غزة قبل أن يبدأ عشرات الآلاف النزوح التدريجي منها على وقع التهديدات باجتياحها، وفور الاجتياح بدأت عمليات نزوح جماعية دون توفر مقومات وأماكن لاستقبالهم.