أفادت مصادر مصرية في وقت متأخر من مساء الأمس أن وفد حركة حماس، غادر العاصمة المصرية القاهرة بعد أن تسلم اقتراحا لوقف إطلاق النار في غزة، على أن يعود مرة أخرى برد مكتوب على مقترح صفقة التهدئة.
وكان الوفد برئاسة القيادي في الحركة خليل الحية قد وصل القاهرة صباح الاثنين، وقالت مصادر إعلامية إن الوفد ناقش مع الوسطاء القطريين والمصريين اقتراحا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة لتبادل الأسرى.
في وقت سابق، أعلن وزير خارجية مصر سامح شكري وجود مقترح من بلاده على طاولة المفاوضات بشأن الوصول لهدنة في غزة، داعيا الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لدراسته
بدوره أوضح وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، الإثنين، خلال الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض أن المقترح يتضمن وقف إطلاق نار لأربعين يوما، والإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، مقابل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة، بحسب ما نقلته وكالة "فرانس برس".
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر مطلع على المحادثات أنه يشمل اتفاقا لقبول إطلاق سراح أقل من 40 رهينة مقابل الإفراج عن فلسطينيين من سجون إسرائيلية ومرحلة ثانية من هدنة تشمل "فترة هدوء مستدام"، وهو الرد الإسرائيلي على مطلب حماس بوقف دائم لإطلاق النار.
وبعد المرحلة الأولى ستسمح إسرائيل بحرية الحركة بين شمال وجنوب قطاع غزة وانسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية من القطاع.
وقال المسؤول لرويترز: "لدى حماس بعض التساؤلات والاستفسارات فيما يتعلق بالرد الإسرائيلي على مبادرة الحركة"، الذي تسلمته من الوسطاء يوم الجمعة
جدير بالذكر أن المقترح صاغته مصر وأدخلت عليه إسرائيل تعديلات، وقدم العرض الجديد بعدما أصرّت "حماس" في منتصف أبريل على وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزّة، وهو شرط ترفضه "إسرائيل".
من جهتها، قالت صحيفة هآرتس إن وفدا إسرائيليا سيغادر إلى القاهرة الثلاثاء، لعقد مناقشات مع مسؤولين مصريين بشأن مطلب حماس بوقف كامل لإطلاق النار في قطاع غزة، ضمن صفقة مرتقبة لتبادل الأسرى.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية "سيكون محور محادثات الوفد المهني، الذي لا يضم كبار أعضاء المنظومة الأمنية، مطلب حماس بوقف كامل لإطلاق النار".