قالت عائلة الشهيد أبو غانم من الرملة، إن من ظهر بالتوثيق الذي نشرته الشرطة ليس ابنها، وأنه قتل بدم بارد وكل القضية تلفيق وابنها راح ضحية لكل ذلك.
فندت عائلة الشهيد سعد أبو غانم (27 عاما) من الرملة، رواية الشرطة الإسرائيلية حول تنفيذ ابنها عملية طعن في المدينة أسفرت عن إصابة شابة يهودية بجراح خطيرة يوم الجمعة الماضي.
وفي أعقاب الطعن، أطلق شخص مسلح الرصاص على أبو غانم أثناء ممارسته الرياضة في مدينة الرملة، ما أدى إلى استشهاده على الفور.
وبحسب العائلة، فإن القاتل أطلق الرصاص على رأس أبو غانم وقتله بدم بارد بينما كان يمارس الرياضة ويضع السماعات بأذنيه بادعاء تنفيذ عملية الطعن، وقالت إن من ظهر بالتوثيق الذي نشرته الشرطة ليس ابنها.
ويسكن أبو غانم مع عائلته في الرملة، وهو أعزب ولديه 6 أشقاء حيث عمل مع والده وأشقائه، وقد عرف بسيرته وسمعته الطيبة بين أهالي المدينة والأقارب.
وقال والد الشهيد سعد، محمد أبو غانم، لـ"عرب 48"، إن "دم ابني لن يذهب هدرا ونأمل أن تأخذ العدالة حقها، وما حصل معه هو تلفيق وغير صحيح، إذ أنه خرج من المنزل بملابس رياضية وكان يقوم بنشاط رياضي واتهموه بتنفيذ عملية وهذا غير صحيح أبدا".
وأضاف أن "سعد شاب خلوق ومؤدب والجميع يشهد له وأحبه، ولطالما كافح وعمل مع العائلة وقضى طيلة وقته بين العمل والمنزل، وأحيانا كان يخرج ويتجول ويمارس الرياضة في المدينة".
وتطرق الوالد الثاكل إلى التوثيق الذي نشرته الشرطة، بالقول إن "هذا التوثيق غير صحيح، وهناك اختلاف كبير بين الشخص الذي يظهر فيه وبين ابني سعد، إذ أن التوثيق يظهر شابا بشعر طويل بينما ابني سعد كان يقوم بحلاقة شعره على درجة صفر، كما أن هناك فرق بين الملابس التي كان يرتديها سعد عند خروجه من المنزل وبين التوثيق، ولدينا صور تظهر سعد وهو ملقى على الأرض دون سكين وفجأة تظهر سكينا بالصور. من الواضح أن كل القضية تلفيق وابني كان ضحية لكل ذلك".
وتابع أبو غانم "عندما أعدمه القاتل كان ابني يضع السماعات في أذنيه، ولأنه لم يسمع القاتل قام الأخير بإطلاق الرصاص عليه من الخلف وأرداه قتيلا دون أن يشكل أي خطر على حياته. كان بإمكان هذا القاتل إطلاق النار على الجزء السفلي من جسده وليس على منطقة الرأس، ولكنه قتل سعد دون أن يشكل خطرا على حياته بادعاءات كاذبة فقط لأنه عربي".
وتحدث عن ابنه بالقول إن "سعد كان ابنا بارا مطيعا وبين 6 أشقاء له، كان مقربا مني بشكل أكبر وكان برفقتي دائما. فقدان سعد صعب ونكاد لا نصدق ما حصل وقتله بدم بارد".
وختم أبو غانم بالقول إن "الشرطة تحتجز جثمان ابني منذ وقوع الحادثة يوم الجمعة وحتى اللحظة لم يتم تحريره، وحسب المعلومات التي وصلتنا فإن تحرير الجثمان سيأخذ وقتا، ونحن نناشد كل من يستطيع مساعدتنا من أجل تحرير الجثمان ودفن ابني".
المصدر: عرب 48