جدد آلاف المغاربة عقب صلاة الجمعة، مطالباتهم بدعم الفلسطينيين ووقف الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة ورفع الحصار عنه، وذلك للأسبوع التاسع والعشرين تواليا.
جاء ذلك خلال وقفات تضامنية مع غزة بعدة مدن بالمملكة مثل آسفي والدار البيضاء والجديدة (غرب)، وتطوان (شمال)، ووجدة (شرق)، استجابة لدعوة الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة (غير حكومية)، تحت شعار: "200 يوم من الصمود والعطاء الفلسطيني تلهم الأمة".
وندد المشاركون في الوقفات باقتحامات المستوطنين الإسرائيليين للمسجد الأقصى احتفالا بعيد الفصح اليهودي الذي بدأ الثلاثاء الماضي ويستمر أسبوعا.
كما رفعوا شعارات رافضة "لحرب الإبادة الجماعية" التي تواصل إسرائيل تنفيذها "بدعم أمريكي وغربي مباشر" ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ومن بين الشعارات التي تم ترديدها "الشعب يريد تحرير فلسطين"، و"لا تراجع لا استسلام المقاومة إلى الأمام"، و"لا استسلام لا تطبيع فلسطين ليست للبيع"، و"غزة رمز العزة".
وقال حسن أبو القاسم عضو الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، على هامش مشاركته بوقفة الدار البيضاء، للأناضول، إن الشعب المغربي "لن يسكت عن الجرائم الإسرائيلية، ومستمر في دعم فلسطين".
وأضاف أن "الوقفات تأتي للتعبير عن موقف الشعب المغربي الداعم لغزة"، لافتا إلى أن المشاركين فيها "يريدون تأكيد أن قضية فلسطين قضية عادلة وإنسانية، خاصة أن شعوب العالم أكدوا ذلك".
وأشار أبو القاسم، إلى أن المغاربة "يعملون لتربية أبنائهم على ضرورة تحرير فلسطين".
وأشاد "بخروج الطلاب في جامعات أمريكية وأوروبية تضامنا مع غزة، ما يبين أن القضية الفلسطينية عادلة".
وفي 18 أبريل/ نيسان الجاري، بدأ طلاب رافضون للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة اعتصاما بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في الشركات التي تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.
ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، توسعت حالة الغضب لتمتد المظاهرات إلى عشرات الجامعات بمختلف ربوع الولايات المتحدة، منها جامعات رائدة مثل هارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولينا.
ولاحقا، امتد زخم الحراك الطلابي غير المسبوق لدعم فلسطين بالولايات المتحدة، إلى جامعات أخرى في دول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا شهدت جميعها مظاهرات داعمة لتلك التي عرفتها الجامعات الأمريكية ومطالبات بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي خلفت نحو 112 ألفا بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى "إبادة جماعية
المصدر: الأناضول