تصاعدت الاحتجاجات الطلابية في الولايات المتحدة ضد العدوان المتواص على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، لتشمل جامعات جديدة، وسط أعمال عنف داخل عدة جامعات تدخلت فيها الشرطة لتفريق المتظاهرين الذين نصبوا مخيمات التضامن مع الفلسطينيين.
ففي جامعة «ساوثرن كاليفورنيا» في لوس أنجلوس، اشتبكت الشرطة مع محتجين، وألقت القبض على شخص واحد على الأقل قبل أن يحاصر المحتجون السيارة التي كان محتجزاً فيها وهم يهتفون «دعه يذهب» و»عار عليك».
وقالت عميد الجامعة أندرو تي جوزمان في بيان، إن «مظاهرات جامعة ساوثرن كاليفورنيا تصاعدت عندما رفض المتظاهرون نقل وإزالة خيامهم وغيرها من المواد المحظورة»، بحسب ما نقلته شبكة CNN الأميركية.
وقد بدأ طلبة مؤيدون للقضية الفلسطينية اعتصاما تضامنيا مفتوحا مع سكان غزة في حرم جامعة جورج واشنطن هو الأول في قلب العاصمة الأميركية.
وأظهرت مقاطع مصورة مجموعة خياما شيدت وسط حرم الجامعة وشعارات مؤيدة للشعب الفلسطيني ومطالبة بإنهاء الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين في غزة.
كما أعلن المعتصمون تضامنهم مع زملائهم الذين اعتقلتهم الشرطة في جامعات كولومبيا وتكساس وجنوب كاليفورنيا.
وفي أوستن، ذكرت تقارير إعلامية أن قوات مكافحة الشغب دخلت حرم جامعة تكساس حيث فرقت المحتجين المؤيدين للفلسطينيين والمشاركين في احتجاج آخر مضاد.
وذكرت صحيفة «تكساس تريبيون»، أن الشرطة ألقت القبض على 10 محتجين على الأقل.
وشهدت جامعات أخرى احتجاجات مماثلة، تخللها نصب مخيمات منها جامعة براون في مدينة بروفيدنس، وجامعة ميشيجان في مدينة آن أربور، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في كمبريدج، وجامعة «كاليفورنيا بوليتكنك» في مدينة هومبولت وجامعة هارفارد في مدينة كامبريدج بولاية ماساتشوستس.
وقالت إدارة جامعة كولومبيا، إنها مددت الموعد النهائي الذي كان محدداً بمنتصف ليل الثلاثاء، للتوصل إلى اتفاق مع قادة الطلاب، مشيرة إلى إحراز «تقدم كبير» في المحادثات.
وأثارت هذه الاحتجاجات المستمرة منذ أسابيع ردود أفعال متباينة في الأوساط السياسية الأميركية، وفي حين ندد البعض بحدوث تجاوزات تشمل "معاداة السامية"، حذر البعض الآخر من انتهاك الحريات مع لجوء بعض الجامعات للقوة وفض الاعتصامات واعتقال مئات الطلاب.