حذرت منظمة آكشن إيد الدولية من أن تصبح غزة مقبرة للنساء والفتيات بعد 200 يوم من الأزمة الإنسانية.
وأوضحت المنظمة، في بيان اليوم الخميس، أن 70% من الشهداء هم من النساء والأطفال، إذ تم قتل 10,000 امرأة في غزة، من بينهن نحو 6,000 من الأمهات، حسب هيئة الأمم المتحدة للمرأة، قائلة: لا "يوجد مكان آمن في غزة من الموت والدمار"
وأشارت إلى أنه تم شن الغارات الجوية المكثفة بشكل خاص في رفح ودير البلح ومدينة غزة، وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ما أدى إلى لجوء مئات الآلاف من الأشخاص إلى هناك خوفًا على حياتهم.
وأوضحت المؤسسة الدولية أن النساء والفتيات تأثرن بالأزمة في غزة بطرق فريدة خلال الأيام الـ200 الماضية، فهناك فقط ثلاثة مستشفيات قادرة حاليًا على توفير رعاية الأمومة من أصل 11 مستشفى تعمل بشكل جزئي في القطاع، وتضطر النساء الحوامل إلى الولادة دون رعاية كافية أو إمدادات طبية، بما في ذلك المضادات الحيوية ومسكنات الألم وفقًا لصندوق الأمم المتحدة للسكان.
كما يؤدي النقص الشديد في الغذاء إلى إصابة العديد من النساء بسوء التغذية، لدرجة أنهن غير قادرات على إرضاع أطفالهن حديثي الولادة، في حين تتعرض بعض الأمهات الحوامل للإجهاض في وقت متأخر جدًا من حملهن نتيجة لسوء التغذية.
ويشير تقرير حديث صدر عن "الأونروا" إلى أن النساء والفتيات هن من بين المعتقلين الذين تم اعتقالهم في غزة، كما يشير إلى أنهن تعرضن لسوء المعاملة، بما في ذلك احتمالية التحرش، والعنف الجنسي، على يد القوات الإسرائيلية.
وتابعت " آكشن إيد"، أنه على الرغم من تحذير الخبراء من أن المجاعة وشيكة في قطاع غزة، فإن المساعدات التي تدخل قطاع غزة لا تزال أقل من الكمية المطلوبة.
وتضيف، لا يزال العاملون في المجال الإنساني يواجهون مخاطر وأخطارًا غير مقبولة عند تقديم المساعدات المنقذة للحياة في غزة، حيث تم رفض 41% من البعثات الإنسانية إلى شمال غزة، في الفترة ما بين 6 و12 نيسان، حيث يكون الناس أكثر عرضة لخطر المجاعة، مؤكدة على ضرورة زيادة حجم المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة بشكل كبير وفوري.
وشددت المنظمة الدولة على ضرورة حماية عمال الإغاثة والبنية التحتية بموجب القانون الإنساني الدولي، ولا ينبغي على الإطلاق استهدافهم، وعلى جميع الدول المانحة التي لم تستأنف تمويلها للأونروا بعد، إعادة التمويل، مطالبة بإجراء تحقيق كامل دون تأخير في المقبرة الجماعية التي اكتُشفت في مجمع ناصر الطبي بخان يونس.