قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إغلاق الحرم الإبراهيمي الشريف أمام الفلسطينيين، وفتحه أمام اليهود، اعتبارا من اليوم الأربعاء، ولمدة يومين، بحجة الأعياد اليهودية.
وقد استنكر مدير الحرم الإبراهيمي معتز أبو سنينة، إغلاق الحرم الإبراهيمي، معتبرا ذلك تعديا سافرا على حرمة الحرم، واعتداءً استفزازيا على حق المسلمين في الوصول إلى أماكن العبادة الخاصة بهم.
حيث شددت قوات الاحتلال إجراءاتها الأمنية وأغلقت جميع الحواجز العسكرية والبوابات الإلكترونية المؤدية إلى الحرم، لتأمين احتفالات المستوطنين بعيد "الفصح" اليهودي في الحرم وساحاته.
وأكد شهود عيان، أن قوات الاحتلال كثفت وجودها عند جميع المداخل المؤدية إلى الحرم الإبراهيمي، لتأمين وصول المستعمرين إلى مدينة الخليل والمناطق الأثرية بذريعة الاحتفال بالأعياد اليهودية، كما أغلقت بعض الأسواق في البلدة القديمة.
يشار إلى أن سلطات الاحتلال تغلق الحرم 10 أيام سنويا بشكل كامل، خلال الأعياد اليهودية أمام المصلين المسلمين وتفتحه للمستوطنين في إطار استمرار تقسيمه زمانيا ومكانيا.
ويقع الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية، والتي تضم مستوطنات يسكنها نحو 400 مستوطن يحرسهم نحو 1500 جندي إسرائيلي.