يشير اختصاصيو التغذية إلى أن عدم الإفراط في تناول الطعام عند الإفطار، وتقسيم الفترة الممتدة بين الإفطار والسحور إلى ثلاث وجبات معتدلة، يسهمان بسد الجوع وإعادة السكر إلى مستواه الطبيعي في الجسم.
وينصح الاختصاصيون أن يبدأ الصائم إفطاره بالسوائل والأطعمة الرطبة، كالتمر والحساء، لموازنة السكر مباشرة في الجسم، والتخفيف من الشعور بالجوع، وبالتالي تجنب الإكثار من الطعام، ناصحاً بتناول السوائل، ولاسيما الماء والعصائر المنزلية، ليلاً، وعلى فترات متقطعة.
كما ينصح الاختصاصيون بضرورة الإكثار من تناول الخضراوات والفواكه الطازجة، لأنها تحتوي على كميات جيدة من الماء والألياف التي تطيل فترة الشعور بالشبع، وتمنع زيادة الوزن، داعين إلى تقليل عدد الأصناف الغذائية، وتجنب تناول الأغذية المحتوية على نسبة كبيرة من البهارات والتوابل، كونها تزيد الشعور بالعطش.
وينصح الاختصاصيون بتجنب شرب العصائر المحتوية على مواد أو ملونات صناعية ونسبة كبيرة من السكر واستبدالها بالعصائر الطازجة والفواكه، والإقلال قدر الإمكان من الملح وتناول المخللات والدسم والمعجنات.
ويلفتون إلى أن وجبة السحور مهمة جداً في اليوم الرمضاني، حيث تعين الصائم على قضاء نهاره بنشاط وحيوية، وتسهم في تجنب الإصابة بالإعياء والصداع أثناء النهار، وتساعد على التخفيف من الإحساس بالجوع والعطش الشديدين وتحافظ على مستوى السكر في الدم خلال فترة الصيام.
ويعتبر اختصاصيو التغذية أن الصيام هو بمنزلة حمية غذائية يومية في حال اتبع الصائم نصائح غذائية سليمة تحقق له توازناً في جسمه، وتمنع من زيادة وزنه، لافتين إلى أن الإرشادات الصحية تمنع إصابة الأشخاص بأعراض تلحظ زيادتها في شهر رمضان، كالتخمة والتلبك الهضمي والإمساك.
وعن النشاط البدني خلال شهر رمضان، يؤكد اختصاصيو التغذية ضرورة الاستمرار بممارسة الرياضة والحفاظ على اللياقة البدنية، ولكن من خلال أنشطة معتدلة لا تنقص نسبة السكر بالدم مثل المشي.
ويشيرون إلى ضرورة تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس، خصوصاً في أوقات الذروة، واتخاذ إجراءات الحماية في حال تتطلب الأمر، مثل الألبسة الخفيفة القطنية البيضاء وحماية الرأس والجلد، والإكثار من السوائل خلال فترة الإفطار، لتعويض ما قد يخسره الشخص خلال الصيام بسبب التعرض للشمس والتعرق.
وفيما يخص الأطفال، يفضل اختصاصيو التغذية ألا يصوم من هم دون سن العاشرة، وألا يجبروا بغض النظر عن أعمارهم على الصيام، كي لا يلجأوا إلى تناول الطعام بالسر، وقد تتحول إلى عادة فيما بعد، مبينين أنه وفي حال ظهر على الطفل الصائم أي عوارض إرهاق، يجب أن ينهي صيامه.
ويبين الاختصاصيون ضرورة أن يستشير الشخص المُسن أو مريض القلب أو السكري أو الكلية طبيبه قبل الصيام، حفاظاً على صحته ومنعاً من تفاقم مرضه في حال اتبع سلوكيات صحية خاطئة، معتبرين أن الأمر ينطبق أيضاً على الحامل والمرضع اللتين تحتاج إلى برنامج غذائي منظم، يراعي صحتها وصحة جنينها أو طفلها.
ويرى الاختصاصيون أن شهر رمضان فرصة جيدة للإقلاع عن التدخين، بحيث يضطر الصائم للابتعاد عن التدخين لعدد من الساعات، وبالتالي تشجيعه على الإقلاع النهائي عنه.