قال رئيس بلدية النصيرات، إياد مغاري، إن حرب التدمير والإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، أحدثت دماراً كبيراً وحوّلت قطاع غزة إلى منطقة منكوبة تعيش كوارث خطيرة.
وأشار مغاري في بيان صحفي صدر اليوم عن بلدية النصيرات، إلى حجم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية وممتلكات البلدية، والتي شملت تدمير طرق وشوارع رئيسية وفرعية، و5 ميادين وتقاطعات رئيسية، وتدمير 12 بئر مياه، وإتلاف شبكات المياه.
وأضاف: "الاحتلال دمر 10 مولدات كهربائية تعمل على ضخ المياه، 6 أنظمة طاقة شمسية تخدم مرافق البلدية".
وتابع مغاري: "تراكم نحو 20 ألف طن من النفايات في الشوارع وحول مراكز الإيواء بسبب نفاد الوقود وتدمير عدد من آليات البلدية، ومنع وصول طواقم البلدية إلى عدد من المناطق في النصيرات".
وبحسب رئيس بلدية النصيرات دمر الاحتلال 3550 متر طولي من شبكات الصرف الصحي و650 متر طولي من شبكات تصريف مياه الأمطار ومحطات صرف صحي، وكذلك قصف 5 آليات تعمل معظمها في جمع وترحيل النفايات ومتابعة شكاوى الصرف الصحي ومعالجتها.
وحول أبرز الأزمات التي تواجه النصيرات قال، إن البلدية تعاني شحا في السولار اللازم لتشغيل آبار المياه وضخها في الشبكة، وتشغيل محطات معالجة الصرف الصحي، فمياه الصرف الصحي تطفح في بعض الشوارع النصيرات نتيجة شح الوقود وتدمير خطوط المياه والصرف الصحي الرئيسية ضمن استهدافه المتعمد للبنية التحتية.
ويقول رئيس بلدية النصيرات إن العدوان الاسرائيلي المستمر، والذي تشتد ضراوته على مخيم النصيرات منذ حوالي أسبوع، حرم السكان من أبسط الخدمات الإنسانية الأساسية كالمياه والصرف الصحي، ما أدى إلى تفشي الأمراض، وانتشار الحشرات بفعل تكدس النفايات في الشوارع.
وأكد مغاري أن طواقم البلدية تواصل جهودها لتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين، بقدر ما يتوفر لها من إمكانيات رغم الصعوبات والمخاطر التي تواجهها بسبب الاستهدافات المتواصلة في الميدان، مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل العاجل وإنقاذ ما تبقى من الحياة الإنسانية في قطاع غزة التي كفلها القانون الدولي.
كما ناشد من أجل العمل على توفير احتياجات البلديات، خاصة السولار بكميات كافية لتشغيل آبار المياه ومضخات الصرف الصحي وآليات النظافة والمعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وانتشال جثامين الشهداء.
يُذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن أمس، انتهاء عمليته العسكرية في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وانسحبت قواته من محيط المخيم الجديد والمناطق الشمالية للنصيرات، مخلفا 520 ضحية بين شهيد وجريح حسب ما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إضافة إلى تدمير آلاف الوحدات السكنية في المخيم.