قال وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف إن الأونروا، وعلى مدى 75 عاما، أثبتت أهميتها البالغة ودورها المحوري في دعم اللاجئين الفلسطينيين وفي التخفيف من وطأة تهجيرهم.
وأضاف خلال جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي، أمس الأربعاء لبحث "الأزمة الإنسانية في قطاع غزة ودعم جهود وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، أن "الوكالة تتعرض لهجوم سافر واستهداف مشين من قبل الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني"، وقال إن هذا الاستهداف هو "جزء لا يتجزأ من المخطط الإسرائيلي الرامي لتصفية القضية الفلسطينية، وإفراغ المشروع الوطني الفلسطيني من محتواه، وهدم أركان ومقومات الدولة الفلسطينية".
وتابع: "في ظل هذه الظروف، فإن المجموعة الدولية مطالبة بالرد بموقف جريء وشجاع لحماية وكالة الأونروا وتسهيل استمرارية أنشطتها الحيوية".
وأعلن تقديم بلاده مساهمة مالية استثنائية للأونروا قدرها 15 مليون دولار.
بدوره أكد المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، في حديثه أمام مجلس الأمن، خلال الجلسة أن "الوكالة تعد قوة استقرار في منطقة الشرق الأوسط، كما أنها العمود الفقري للإغاثة وتنسيق العمليات الإنسانية والمساعدات المنقذة للحياة في غزة"، محذرا من الحملة الخبيثة للقضاء على عمل الأونروا.
في أحدث تقرير لوكالة "الأونروا" صدر يوم الثلاثاء، أن"178 موظفا من الوكالة قُتلوا خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي"، بالإضافة لتعرض 163 منشأة تابعة "للأونروا" لأضرار، مع بقاء تسعة مراكز للرعاية الصحية عاملة في القطاع من أصل 24 مركزا تابعا للوكالة.
وتعرصت وكالة "الأونروا" لحملة إسرائيلية ساعية إلى تفكيكها واستبدالها بهيئات بديلة، بعد اتهام 12 موظفا من الوكالة، بالمشاركة في عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر الماضي.
وتعتبر الأونروا أكبر منظمة مساعدات في غزة على الإطلاق، حيث كان يعمل لديها 13 ألف موظف في وقت اندلاع الحرب، 3000 منهم ما زالوا يقومون بعملهم، بالإضافة إلى عشرات الآلاف غيرهم في جميع أنحاء الضفة الغربية وأماكن أخرى في الشرق الأوسط.
وبالإضافة إلى توزيع المواد الغذائية، تعد الوكالة جهة توظيف رئيسية في غزة، حيث توفر التعليم والخدمات الطبية الأساسية في ظل انهيار الرعاية الصحية في القطاع.