كشف موقع "ذا إنترسبت" الأمريكي، أن صحيفة "نيويورك تايمز" أصدرت تعليمات لصحافييها تمنعهم من استخدام بعض المصطلحات وتجنب أخرى خلال تخطية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وذكر الموقع أن الصحيفة أعدت "دليل كلمات" لموظفيها للنصوص الإخبارية حول الهجمات الإسرائيلية على فلسطين وغزة.
ويتضمن "الدليل" عدم استخدام مصطلحي "الإبادة الجماعية" و"التطهير العرقي" خلال تغطية الهجمات على غزة، وعدم استخدام كلمة فلسطين "إلا في حالات نادرة جدا"، وعدم استخدام مصطلح "المحتلة" للإشارة إلى الأراضي الفلسطينية.
كما يحث "الدليل" الصحفيين لعدم استخدام عبارة "مخيمات اللاجئين" التي تستخدمها الأمم المتحدة منذ عام 1948.
وفي أحاديث لـ"ذا إنترسبت"، أشار موظفون في نيويورك تايمز، إلى أن بعض النصوص الإخبارية المنشورة تعاملت مع أفعال إسرائيل بـ"احترام".
وأضافوا: "إذا لم تكن لديك خلفية تاريخية ولا فكرة عما حدث بين إسرائيل وفلسطين، فقد يبدو الوضع وكأنه منطقي".
لكن موظفين آخرين، أشاروا للموقع، إلى أن مثل هذه "التوجيهات" ممارسة معتادة، وأن استخدام كلمات مثل "مذبحة" تمثل العواطف وليس المعلومات.
يشار إلى أن تقريرا نشره موقع "ذا إنترسبت"، في يناير/ كانون الثاني الماضي، أظهر أن الصحف الأمريكية الشهيرة الأخرى، مثل "واشنطن بوست" و"لوس أنجلوس تايمز"، وليس "نيويورك تايمز" فحسب، تجنبت استخدام كلمات "مجزرة" و"مذبحة" و"فظيعة" للإشارة إلى مقتل مدنيين فلسطينيين.
وذكر التقرير أن صحيفة نيويورك تايمز، استخدمت 53 مرة كلمة "مذبحة" للإشارة إلى الضحايا المدنيين الإسرائيليين، ومرة واحدة فقط للإشارة إلى الضحايا المدنيين الفلسطينيين.
وخلفت الحرب الإسرائيلية، المستمرة في قطاع غزة منذ أكثر من 6 أشهر، ما يزيد عن 110 آلاف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".