على وقع حلول ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، الذي يحييه الفلسطينيون يوم السابع عشر من نيسان/أبريل من كل عام، وفي ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ سبعة أشهر.
تُغيّب سلطات الاحتلال منذ شهور آلاف الأسرى الغزيين في سجونٍ سرية وظروف مأساوية بما يُعرف بـ "الإخفاء القسري"، علمًا أنّ الاحتلال يرفض حتى الآن السماح للمؤسسات الحقوقية بزيارتهم، ويرفض الإفصاح عن أعدادهم وأسمائهم.
وبحسب إفادات عدد من الأسرى المفرج عنهم، فإن جيش الاحتلال يُعذب معتقلي غزة بطرق مهينة، من بينها مطالبة المعتقل بالنباح قبل إعطائه وجبات الطعام، أو إجبار المعتقلين على ترديد أغان تمجد الاحتلال، كما أنهم كانوا يسمعون صراخ غيرهم من المعتقلين على مدار الساعة، وأن عمليات التعذيب والتنكيل كانت لا تتوقف.
وتؤكد مؤسسات الأسرى، أنّ الشهور الستة الماضية هي الأشد والأقسى في تاريخ الحركة الأسيرة الفلسطينية من حيث مستوى كثافة التعذيب والتنكيل والإجراءات الانتقامية التي فرضت على الأسرى داخل السجون، ومست بمصير الآلاف منهم.
وقد أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أمس الثلاثاء، عن عقد فعاليات يوم الأسير الفلسطيني في كافة مدن الضفة الغربية، ومخيمات اللجوء في الخارج، مؤكدةً أنها ستُولي أهمية خاصة بقضية أسرى غزة الذين يتعرضون لجريمة الإخفاء القسري.
وقال المتحدث باسم "هيئة الأسرى"، إنّ فعاليات يوم الأسير الذي يُصادف غدًا الأربعاء، ستُركز هذا العام بشكلٍ خاص على قضية معتقلي غزة في ظل ما يتعرضون له من إخفاء قسري، وعمليات تعذيب وحشية تُفضي في بعض الأحيان إلى الموت.
يذكر أن سلطات الاحتلال أفرجت يوم الإثنين عن 150 معتقلاً فلسطينياً، بحسب ما أكدته هيئة المعابر الفلسطينية في قطاع غزة، مشيرة إلى تعرضهم لمعاملة سيئة خلال فترة الاحتجاز.