ما تزال ردود الفعل ومواقف الدول تتوالى على الهجوم الذي نفذته الجمهورية الإسلامية في إيران ضد الكيان الإسرائيلي، ليل الأحد ردا على قصف قنصليتها في دمشق، والتي أسفرت عن استشهاد عدد من كبار المستشارين الإيرانيين.
حيث دعت الصين كلا من إيران و"إسرائيل" إلى الحفاظ على الهدوء وضبط النفس وتجنب التصعيد.
بدورها حثت وزيرة خارجية ألمانيا تحث "إسرائيل" على الاحتكام للدبلوماسية، زاعمة أن "النظام الإيراني أوصل المنطقة إلى حافة الهاوية بهجومه الأخير على إسرائيل".
وأضافت أن "على إسرائيل الاحتكام للدبلوماسية الآن للاحتفاظ بالانتصار الدفاعي الذي حققته خلال الهجوم الإيراني عليها.
في حين دعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون "إسرائيل" على عدم التصعيد، وقال إن بريطانيا ستدرس فرض مزيد من العقوبات على إيران.
وأضاف أن "الهجوم الإيراني كان فاشلا"، على حد زعمه.
ومن جهته، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن قلقه إزاء احتمال تصاعد الصراع في المنطقة، قائلا: "علينا إقناع إسرائيل بعدم الرد على هجوم إيران".
وأضاف، "علينا أن نقف إلى جانب إسرائيل لضمان حمايتها قدر استطاعتنا"، مؤكدا أنه سيجري محادثات اليوم مع نتنياهو وأن بلاده على اتصال بدول أخرى في المنطقة.
وعربيا .. حذرت مصر من "خطر التوسع الإقليمي للنزاع"، فيما دعت وزارة الخارجيّة السعوديّة جميع "الأطراف إلى التحلّي بأقصى درجات ضبط النفس".
ودعت الحكومة الأردنية مختلف الأطراف إلى ضبط النفس والتعامل بانضباط ومسؤولية مع التوترات التي تمر بها المنطقة وعدم الانجرار نحو أي تصعيد ستكون له بلا شك مآلات خطيرة.
وذكرت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) أن مجلس الوزراء شدد، خلال جلسته التي عقدها الأحد، على ضرورة العمل على خفض التصعيد وأن تتصرف الأطراف كافة بمسؤولية وتمارس أقصى درجات ضبط النفس وتتعامل بجدية ومسؤولية مع مخاطر التصعيد الإقليمي وتداعياته الكبيرة والخطيرة على الأمن والسلم الدوليين.
بدورها، أعربت دولة الكويت عن قلقها الشديد، إزاء استمرار التصعيد الذي تشهدهُ المنطقة، وانعكاساته السلبية المُتزايدة على أمن واستقرار دول المنطقة، والعالم أجمع.
ودعت وزارة الخارجية الكويتية، في بيان نشر على موقعها الإلكتروني الأحد، إلى "ضبط النفس وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر هذا التصعيد وآثاره".
كما أعربت دولة قطر عن قلقها البالغ إزاء تطورات الأوضاع في المنطقة، ودعت جميع الأطراف إلى وقف التصعيد وإلى التهدئة وممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
وقالت سلطنة عمان، في بيان صادر عن وزارة الخارجية بثته وكالة الأنباء العمانية الأحد، إنها تتابع باهتمام بالغ تطوُّرات التصعيد العسكري في المنطقة وخطورة انعكاساته وأهمية ضبط النفس لتجنيب المنطقة وشعوبها المخاطر.
