أكدت الأمم المتحدة أن إسرائيل تعطل توزيع المواد الغذائية داخل قطاع غزة، حيث تلوح المجاعة في الأفق، أكثر من المساعدات الإنسانية الأخرى.
وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ينس ليركه في جنيف، اليوم الثلاثاء، إن "عمليات توصيل المواد الغذائية التي تنسقها الأمم المتحدة هي أكثر عرضة للعرقلة أو منع الوصول من أي مهمة إنسانية أخرى".
وأضاف "أن ذلك يعني، مستشهدا بإحصائيات شهر آذار/مارس، أن "القوافل الغذائية المتوقع توجهها خصوصا إلى الشمال، حيث يعاني 70% من السكان ظروفا شبيهة بالمجاعة، من المرجح أن يتم رفضها ثلاث مرات أكثر من القوافل الإنسانية الأخرى".
وشدد ليركه على أن الاحصائيات التي تتحدث عنها هيئة "كوغات" التابعة لوزارة الجيش الإسرائيلي حول المساعدات "لا معنى لها" لعدة أسباب، أولا الشاحنات التي تفتشها تكون بشكل عام نصف ممتلئة فقط. وهذا مطلب وضعته هي، موضحا أنه بمجرد تفتيش هذه الشاحنات، تعيد الأمم المتحدة توزيع المساعدات داخلها للاستفادة من المساحة، لذلك فمن الطبيعي أن "الأرقام لا تتطابق أبدا".
وأضاف "ثانيا، إحصاء ومقارنة الشاحنات التي تم تفتيشها والمساعدات المقدمة على أساس يومي ليس له أي معنى لأنه لا يأخذ في الاعتبار التأخير الذي يحدث" بين هاتين المرحلتين.
ويعود سبب هذه التأخيرات خصوصا إلى ساعات عمل نقاط العبور وإلى حقيقة أن إسرائيل تشترط "ألا يتواجد السائقون المصريون وشاحناتهم في نفس المنطقة في نفس الوقت الذي يتواجد فيه السائقون الفلسطينيون وشاحناتهم" الذين يتسلمون البضائع، بعد ذلك، يجب أن تحصل القوافل على ترخيص من السلطات الإسرائيلية للتحرّك في غزة.
وأضاف ليركه أن المشكلة الرئيسية تتمثل في الحصول على التصاريح والضمانات بأن توزيع المساعدات يمكن أن يمضي قدما دون عوائق.
وأوضح أن "نصف القوافل التي حاولنا إرسالها إلى الشمال محملة بالطعام، رفضتها هذه السلطات نفسها".