قالت صحيفة تايمز أوف إسرائيل اليوم إن إعلان الجيش الإسرائيلى سحب قواته من خان يونس يعطى مؤشرات بأن صفقة الرهائن بدأت تتشكل أخيرا، بحسب سكاى نيوز.
وأكدت مصادر مطلعة أن هناك جهود مصرية مكثفة لتوجيه وجهات النظر للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة.
وأشارت المصادر أن المفاوضات مستمرة برعاية مصرية، وحضور قطرى أمريكى، موضحة أن وفد حركة حماس أجرى اجتماعات مع مسئولى المخابرات العامة المصرية قبيل بدء المفاوضات الرباعية.
وأشار المصدر أن الهدنة المقترحة بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي تشمل صفقة تبادل أسرى وآليات عودة النازحين بالقطاع.
وأوضحت المصادر، أن القاهرة ستستضيف اجتماعات لبحث سبل استعادة الهدوء بالقطاع، كما أشارت إلى أن ويليام بيرنز رئيس وكالة الاستخبارات الأمريكية، ومحمد بن عبد الرحمن آل ثانى، رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطرى، ووفد إسرائيلى سيشاركون فى مفاوضات القاهرة بشأن التهدئة فى غزة.
يشار إلى أن عودة آلاف النازحين إلى شمال غزة لا تزال تشكل نقطة الخلاف الرئيسية المتبقية من أجل التوصل إلى صفقة تتيح تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في القطاع، بحسب ما ذكر سابقاً مسؤولون إسرائيليون ومصادر مصرية وأمريكا.
وكشف وسطاء عرب مشاركون في المحادثات أن الوفد الإسرائيلي أبدى انفتاحه للسماح بالعودة إلى الشمال بمعدل ألفي شخص يومياً، لكن معظمهم من النساء والأطفال، دون الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و50 عاما، وفق صحيفة "وول ستريت جورنال".
من جانبهم أوضح مسؤولون عرب أن عودة سكان غزة النازحين قد تبدأ بعد 10 أيام إلى أسبوعين من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي سيتراوح لمدة 6 أسابيع، إذا ما تم الاتفاق عليه نهائياً.
إلا أنه "على العائدين المرور عبر نقاط تفتيش عسكرية إسرائيلية لمنع مقاتلي حماس من التسلل مرة أخرى إلى الشمال"، على ما نقل مسؤولون إسرائيليون ومصريون.
في المقابل، ترفض حماس تلك الشروط وتتمسك بإزالة نقاط التفتيش والحفاظ على لمّ شمل العائلات العائدة إلى الشمال، رافضة إبعاد الذكور البالغين.
وتتمسك بوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وعودة النازحين إلى أماكن سكناهم وحرية حركة الفلسطينيين وإغاثتهم وإيوائهم.