أكّد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أسامة حمدان، "عدم وجود تقدم في المفاوضات حتى الآن، أن نتنياهو وحكومته النازية يحاولان كسب الوقت وامتصاص غضب أهالي الأسرى، وإظهار اهتمام زائف بمتابعة التفاوض".
وأضاف في مؤتمر صحفي عقد اليوم الخميس في بيروت، أن "حكومة الاحتلال لا تزال تراوغ بعد جولة القاهرة الأخيرة، وصارت المفاوضات تدور في حلقة مفرغة، حيث لايزال الاحتلال يرفض مطالب شعبنا ومقاومتنا المشروعة بوقف شامل لإطلاق النار، أو الانسحاب من القطاع أو عودة النازحين، وتبادل حقيقي للأسرى".
وأشار إلى أن "الحركة أبلغت الوسطاء في مصر وقطر بموقفها من مقترح التهدئة في ساعة متأخرة من ليلة أمس، ونؤكد التمسك بموقفنا الذي تم إبلاغه للوسطاء وتسليمه لهم يوم 14 مارس بشكل رسمي".
وأكّد أن عناصر موقف الحركة تتمثل بضرورة وقف العدوان، وانسحاب قوات الاحتلال من غزة، وعودة النازحين إلى بيوتهم خاصة في الشمال، وتكثيف وصول الإغاثة إلى كل أماكن قطاع غزَّة والبدء في إعادة الإعمار، وعملية تبادل أسرى حقيقية وجادة".
وأضاف "بل هي تراوح مكانها، رغم كل جهودنا، مع الأسف، ورغم المرونة الإيجابية العالية التي أبدتها حركة حماس في المفاوضات، لأجل تسهيل الوصول لاتفاق، لازال موقف الاحتلال النازي متعنتاً ورافضاً الاستجابة والقبول بمطالب شعبنا الوطنية".
وأشار إلى أن "نتنياهو لا يزال يضع العراقيل أمام التوصل لاتفاق، وغير معني بالإفراج عن أسرى الاحتلال لدى المقاومة".
وحذر من "كل المخططات المشبوهة التي تتسابق مع مشاريع الاحتلال في زرع الفتنة بين أفراد شعبنا".
ودعا إلى "تصعيد المقاومة في مواجهة العدو وقطعان المستوطنين".
وأكّد أنه "على مدار أسبوعين من القصف والحصار سيبقى مجمع الشفاء الطبي شاهدا على جرائم الاحتلال، وأن استمرار الصمت الدولي أمام مجازر الاحتلال ضوء أخضر لاستمرارها ومجزرة المطبخ المركزي مثال على ذلك".