قال الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، صباح اليوم الثلاثاء، إن استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق "لن يمرّ من دون رد"، على حد تعبيره. ولم يُوضّح رئيسي ما هي طبيعة الرد إثر الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية بالعاصمة السورية دمشق، أمس الإثنين، ومقتل 11 شخصًا بينهم قياديون ومستشارون مهمون من الحرس الثوري.
وأبلغت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، السلطات الإيرانية، بأن واشنطن لم تكن على علم بالضربة التي استهدف أمس، الإثنين، مبنى ملحق بالقنصلية الإيرانية في دمشق.
ورفعت أجهزة الأمن الإسرائيلية من حالة الاستنفار والتأهب الأمني تحسبا من رد إيراني على عملية الاغتيال التي طاولت قادة رفيعي المستوى في الحرس الثوري الإيراني.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11") بأن الأجهزة الأمنية رفعت حالة الاستنفار والتأهب في إسرائيل؛ وبحسب القناة 12، فإن ذلك يشمل السفارات والممثليات الدبلوماسية حول العالم، في ظل "الاحتمالات أن تسعى إيران للرد على الاغتيال بمهاجمة بعثة دبلوماسية إسرائيلية في الخارج".
وذكر موقع "واينت" أن الجيش الإسرائيلي كذلك رفع حالة الاستنفار والتأهب في صفوف قواته، تحسبا من رد إيراني محتمل على هجوم دمشق.
وأدانت دول عربية الهجوم الذي استهدف القنصلية الإيرانية، وجاء ذلك في مواقف رسمية صادرة من السعودية والإمارات وقطر وسلطنة عمان والأردن والعراق، فضلا عن إدانتين من حركة "حماس" والحوثيين باليمن.
وتظاهر آلاف الإيرانيين في العاصمة طهران، منذ أمس الإثنين، تنديدا بالهجوم الإسرائيلي على قنصلية بلادهم بالعاصمة السورية دمشق، والذي أسفر عن مقتل القيادي والمستشار العسكري محمد رضا زاهدي وقادة آخرين.
وفي ظل الرقابة العسكرية، ركّزت وسائل الإعلام الإسرائيلية على أن الهجوم في العاصمة السورية "لم يستهدف مبنى السفارة الإيرانية، بل مبنى مجاور للسفارة كان بمثابة المقر العسكري للحرس الثوري"؛ واعتبرت أنه "من دمر ذلك المبنى ربما كان لديه معلومات دقيقة عن النشاط العسكري الذي كان يجري هناك".
كما ركّزت التقارير الإسرائيلية على أن "جميع القتلى في الهجوم هم عسكريون إيرانيون، قاموا بنشاط عسكري هناك لفترة طويلة من الزمن"، بحسب مزاعمها، مشددة على أنه "لم يصب أي دبلوماسي إيراني في الهجوم"، ونسبت إلى زاهدي مسؤولية "توجيه الإرهاب الإيراني نحو إسرائيل من كافة الساحات – لبنان وسورية والساحة الفلسطينية".