قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن الجريمة المروعة التي تكشفت، صباح اليوم الاثنين، بعد انسحاب جيش الاحتلال من مجمع "الشفاء" ومحيطه في غزة "تؤكّد طبيعة هذا الكيان الفاشي المارق عن قِيَم الحضارة والإنسانية".
ونقلت تقارير إعلامية وطبية متطابقة، عن رصد آثار عمليات إعدام ميداني، وجثامين لشهداء مقيّدي الأيدي مدفونين أحياء، وجثث داستها جنازير الدبابات، وغيرها من الفظائع.
وحمّلت "حماس" في بيان لها "الإدارة الأمريكية والرئيس بايدن شخصياً، المسؤولية الكاملة عمّا جرى ويجري من جرائم ومجازر وتدمير ممنهج للحياة المدنية في قطاع غزة".
وأشارت أنه على رأس ذلك "القطاع الصحي والمستشفيات، والذي يتم بالسلاح الأمريكي، وكل صور الدعم والإسناد العسكري والسياسي".
وأكدت أن "حجم التدمير والقتل الذي يبرع فيه العدو؛ لا يعني تحقيق أي انتصار على إرادة شعبنا، المتشبّث بأرضه وهويته، وأن هذه الهجمة الهمجية على قطاع غزة، تؤكّد مجددا حقيقة ما يسعى له العدو بدفع أبناء شعبنا للهجرة عن أرضه تنفيذاً لمخططاته بتصفية القضية الفلسطينية".
وطالبت "حماس" المجتمع الدولي والأمم المتحدة بـ "إدانة هذه الجريمة الفظيعة التي ارتكبها العدو الصهيوني المجرم بحق مجمع الشفاء ومحيطه والمواطنين فيه، ونطالبهم بالتحرك الفوري للدخول إلى مدينة غزة والاطلاع على حجم الجريمة التي تعرض لها".
كما طالبت "الهيئات القضائية الدولية، وخصوصاً محكمة الجنايات الدولية، بالبدء في إجراءات فعلية للتحقيق في الجرائم والفظائع التي حدثت في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه... وتنفيذ مهمّتها المنوطة بها لمحاسبة قادة هذا الكيان وتقديمهم للعدالة".