أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن أهالي الجنود الأسرى المحتجزين في قطاع غزة سيجتمعون اليوم الخميس للمرة الأولى مع رئيس الوزراءبنيامين نتنياهو مشيرة إلى أن الأهالي "سيطلبون من نتنياهو إجابة عن سؤال حول خططه لإعادة أبنائهم".
وقبيل اللقاء الذي لم تذكر هيئة البث الإسرائيلية مكانه أو تحدد موعده نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن أهالي الجنود المحتجزين قولهم: "خوّفتنا الأجهزة الأمنية والدولة، ولم يتواصل معنا أي وزير، والتزمنا الصمت منذ بدء الحرب بناء على طلب الأجهزة الأمنية".
ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن أهالي الجنود قولهم في بيان: "لقد تم التخلي عن أبنائنا، ويتم احتجازهم كجثث لدى حماس".
وقالت عنات أغرينست، والدة الجندي ماتان المحتجز في غزة، لهيئة البث: "بناء على طلب الدولة والقوات الأمنية، بقينا صامتين حتى اليوم، كنا خائفين، نحن نفهم أن عدد أيام الصمت في ازدياد، في حين يتناقص عدد أبنائنا الذين سيعودون إلى بيوتهم أحياء".
وأضافت أغرينست: "نطالب اليوم في الاجتماع أن نضع على الطاولة علنا ما ثمن التخلي عن أبنائنا، وما الوضع الذي لا رجعة فيه الذي لن تتمكن الدولة من التعامل معه"، واستطردت قائلة: "إن إجابات مثل "نحن نفعل كل شيء".. لم تعد مرضية".
يذكر أن عائلات المحتجزين الإسرائيليين سبق أن اعتصمت عدة مرات أمام منزل نتنياهو، وفي الشوارع الرئيسة بتل أبيب للمطالبة بإنجاز صفقة تبادل أسرى، بعد اتهامات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بإهمال ملف المحتجزين وإطالة أمد الحرب لحماية مستقبله السياسي.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية السبت الماضي إن نحو 600 شخص من أهالي 81 محتجزا إسرائيليا بقطاع غزة بعثوا برسالة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن أعربوا فيها عن إحباطهم من نتنياهو، الذي قالوا إنه لا يقوم بما يكفي لإطلاق سراح ذويهم.
ودعا أهالي المحتجزين بايدن وإدارته إلى "التدخل للمساعدة وتوجيه نتنياهو نحو ما سموه "مسار العمل الصحيح" الذي يفضي في النهاية إلى إعادة ذويهم لمنازلهم".
ولم تحدد إسرائيل أوحركة (حماس) عدد الجنود الإسرائيليين الأسرى في غزة ، في حين تحتجز إسرائيل في سجونها أكثر من 9 آلاف فلسطيني، وتقدر وجود نحو 134 أسيرا إسرائيليا في غزة، بينما أعلنت حركة حماس مقتل 70 منهم في غارات إسرائيلية عشوائية أثناء العدوان المستمر على القطاع.
المصدر: وكالات