جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تأكيده التوجه نحو شن عملية برية في رفح جنوبي قطاع غزة، رغم التحذيرات الأميركية والدولية بتجنب تنفيذ العملية التي قد تسفر عن خسائر بشرية ضخمة.
وقال نتنياهو -في كلمة له أمس الأحد أمام عدد من جنود الشرطة العسكرية بمناسبة الاحتفال بما يسمى عيد المساخر اليهودي-، إن "القوات الإسرائيلية ستدخل رفح وتحقق النصر المطلق وتقضي على زعيم حركة حماس في غزة يحيى السنوار".
وأضاف نتنياهو: "حماس ارتكبت في 7 أكتوبر ما أسماه الرئيس الأميركي جو بايدن بالشر المطلق، لا يمكن الانتصار على الشر المطلق عندما نتركه كما هو في رفح، سندخل إلى رفح وسنحق النصر الحاسم وسنقضي على السنوار".
ويشكل دخول رفح عسكريا نقطة خلاف جوهرية بين إسرائيل والولايات المتحدة.
حيث قالت نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، إنه "يمكن أن تكون هناك عواقب بالنسبة لإسرائيل إذا مضت قدما في اقتحام رفح خلال ملاحقتها لمقاتلي حماس".
وفي أكثر من مناسبة، زعم نتنياهو أن رفح هي "المعقل الأخير" لحركة حماس في قطاع غزة، الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 سنة، وتشن عليه حربا مدمرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وجاءت تصريحات نتنياهو رغم تحذيرات متزايدة أطلقتها الولايات المتحدة والأمم المتحدة ودول عدة، حول الكارثة الإنسانية التي ستقع في حال أقدم الاحتلال على تنفيذ عملية عسكرية برية في رفح، التي يبلغ عدد السكان فيها قرابة مليون و400 ألف بعد نزوح الآلاف إليها إثر أوامر الإخلاء التي أصدرتها القوات الإسرائيلية منذ بداية العدوان.