قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن القوات الإسرائيلية بدأت أمس حصارا على مستشفيين في خانيونس جنوب قطاع غزة.
وأضافت الجمعية بأن الاحتلال يفرض طوقا على مستشفى الأمل التابع للجمعية ومجمع ناصر الطبي غرب المدينة، حيث يحاصر الطواقم الطبية فيهما تحت نيران كثيفة.
وكان الهلال الأحمر الفلسطيني قال إن أحد أفراده قتل عندما دهمت دبابات إسرائيلية مناطق في محيط مستشفيي الأمل وناصر وسط قصف وإطلاق نار مكثف.
وأضاف بأن "قوات الاحتلال باستهدافها المشافي تحاول قطع الأنفاس الأخيرة عن المنظومة الصحية في غزة"، مشددا على أي عملية عسكرية على رفح ستؤدي إلى استشهاد آلاف ممن لن يستطيعوا إيجاد الرعاية الصحية.
وقد أفادت مصادر محلية باستمرار القصف العنيف وإطلاق الرصاص في محيط مستشفى الأمل في خانيونس.
من جهته قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن قواته بدأت عملياتها في محيط مستشفى الأمل بعد "معلومات مخابرات دقيقة… أشارت إلى استخدام الإرهابيين للبنية التحتية المدنية في أنشطة إرهابية بمنطقة الأمل"، على حد زعمه.
وأضاف الهلال الأحمر الفلسطيني -في بيان- أن قوات مدرعة إسرائيلية أغلقت مستشفى الأمل ونفذت عمليات تجريف واسعة النطاق في محيطه.
كما حذر "جميع فرقنا في خطر شديد في الوقت الحالي وفي حالة حصار تام"، مشيرا إلى أن القوات الإسرائيلية طالبت بإجلاء الطاقم الطبي والمرضى والنازحين من مقر مستشفى الأمل تماما وتطلق قنابل دخان على المنطقة لإجبار من بداخله على الخروج.
بدورها قالت وزارة الصحة في غزة إن القوات الإسرائيلية اعتقلت عشرات المرضى والعاملين الطبيين في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة شمال القطاع.
وقال جيش الاحتلال في وقت سابق إنه قتل أكثر من 170 مسلحا في عملية الاجتياح التي قالت وزارة الصحة الفلسطينية إنها تسببت أيضا في استشهاد 5 مرضى جراء الحصار ونقص الدواء.