قال اللواء (احتياط) في جيش الاحتلال "يسرائيل زيف"، الرئيس السابق لمديرية العمليات في جيش الاحتلال، إن "الإجراءات التي اتخذت في مستشفى الشفاء تعني أنه من الناحية العملية، لا تزال حماس تسيطر على المنطقة وأن هذا الوضع في الشفاء ربما يكون مماثلا في المستشفيات الأخرى"، بحسب زعمه.
وأضاف أنه "لا يزال لدى حماس الآلاف من المقاتلين، ولا تزال الأراضي من حيث السيطرة المدنية في أيدي حماس؛ والمنظمة حية وما زالت تمارس نشاطها".
وردا على سؤال حول ما إذا كان من الصواب سحب معظم الجيش من غزة، أجاب زيف: "في غياب السياسة، ما الذي يفترض أن يفعله الجيش الإسرائيلي؟ لقد مر أكثر من خمسة أشهر على هذه الحرب دون أي هدف سياسي يمكن التنبؤ به".
وحول قرار كندا بوقف شحنات الأسلحة إلى "إسرائيل" قال: "إن إسرائيل في خضم أزمة دولية خطيرة للغاية. لا أتذكر أزمة كهذه من قبل. وهذا ليس نتيجة الافتقار إلى المناصرة فحسب، بل أيضًا بسبب أن إسرائيل تعيش أزمة عميقة نتيجة للافتقار إلى السياسة. وكل شيء يشير إلى أن الحكومة لا تتخذ قرارات سياسية، ولسنا فقط لا نعرف ما هو القرار الأفضل، بل إن العالم لا يعرف أيضاً".
وأشار إلى أن "العالم لا يرى إلا صور الأزمة الإنسانية والهدم والدمار. ولهذا السبب، فإن الرأي العام في العالم ضدنا. وحتى الولايات المتحدة في النهابة لن تكون موجودة بجانبنا أيضًا لأن هناك حدًا لما يرغبون في احتوائه".
وأضاف: "إذا كانت إسرائيل ستعود إلى كونها دولة بمفردها، فربما نتمكن من الصمود لبضعة أشهر. وبدون دعم من حلفائنا، لن نكون قادرين على الاستمرار وهزيمة حزب الله عسكريا في الشمال، سوف نتضرر. أعتقد أننا بالفعل في وضع خطير للغاية".
وتابع: "إذا لم نحل المشكلة في الجنوب، فلن يكون من الممكن حل الوضع في الشمال سياسيًا أيضًا.
وحول ما إذا كانت "إسرائيل" تخطط لإقناع أمريكا بضرورة التحرك في رفح، قال: "لا. نحن أنفسنا غير مقتنعين. إذا كانت رفح بهذه الأهمية، فلماذا لم ندخلها؟ بالفعل؟ المشكلة العسكرية الرئيسية كانت في غزة بالمناسبة".
وخلص زيف إلى أن "إسرائيل تخسر الحرب". لأنه "ليس لها أهداف ولا اتجاه"، وإذا "استمرت هذه الحكومة بقيادة نتنياهو، ستستمر المشاكل، ولذلك يجب إفساح المجال لشخص آخر".