استعرضت "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" تفاصيل الاعتداء الوحشي على الأسير أنس مشعل، الذي تعرض للضرب المبرح منذ لحظة اعتقاله حتى وصوله معتقل "عوفر"، حيث استمر مسلسل تعذيبه في أثناء تواجده داخل أقسام السجن.
وقال محامي الهيئة، في بيان صحفي اليوم الأحد، إن قوات الاحتلال اقتحمت يوم 26 تشرين أول/أكتوبر الماضي، منزل الأسير أنس مشعل (37 عاما) من قرية "كوبر" شمال رام الله لاعتقاله، لكنه لم يكن متواجدا في البيت، وقد أُبْلِغ أهله بضرورة تسليم نفسه، فقام الأسير في اليوم نفسه بالتوجه إلى بوابة "عوفر" وسلم نفسه.
وأضاف أنه تم نقل الأسير بعدها، ووضعه في ساحة "عوفر"، حيث اعتدى الجنود عليه بالضرب المبرح على كافة أنحاء جسده، ثم اقتادوه إلى سجن "عتصيون" وتكرر الاعتداء عليه مجددا، مكث هناك يومين، ثم أعيد إلى "عوفر" مرة ثانية.
ونقلا عن الأسير مشعل، فقد تم بتاريخ 8 تشرين ثاني/نوفمبر الماضي، اقتحام القسم من قبل ما يسمى قوات "المتسادا" والاعتداء على كافة الأسرى في القسم وعددهم 32 أسيرا، "وإطلاق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط عليهم، وقد أصيب جميع من كان بالقسم، من بينهم أنا حيث أصبت برصاصة في قدمي".
وأضاف "بعد ذلك سُلِّم الأسرى لوحدات السجن، وربط أيديهم إلى الخلف، ثم وضعهم في الساحة والاعتداء عليهم بالضرب المبرح، وقد تعرضت للضرب الشديد على الرأس، وداس السجانون على رأسي ببساطيرهم، وجراء ذلك فقدت الوعي لأكثر من نصف ساعة كما فقدت ذاكرتي بالكامل لأكثر من أسبوع".
وأوضح المحامي، أن الأسير بدأ باستعادة ذاكرته بعد أسبوع بشكل بطيء، حيث لا يذكر إلا عدد قليل من الأشخاص (زوجته وأولاده ووالداه)، كما أنه لا يتذكر الأحداث ولا مكان سكنه.
علما أن مشعل متزوج وأب لطفلين، وقد صدر بحقه حكما بالسجن الإداري 6 أشهر ينتهي يوم 24 نيسان/أبريل المقبل، وقد كان أسيرا سابقا أمضى 12 عاما ونصف العام في سجون الاحتلال.