نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن مسؤولين إسرائيليين وعرب تأكيدهم أن "إسرائيل تعمل سريا لتعيين فلسطينيين أو رجال أعمال غير مرتبطين بحركة حماس لتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة"، وليكونوا مسؤولين عن سلطة القطاع بعد انتهاء الحرب بدعم من قوات أمن تمولها حكومات عربية.
وأضاف المسؤولون الإسرائيليون والعرب للصحيفة أن المساعدات ستدخل برا وبحرا بعد التفتيش الإسرائيلي وستتوجه إلى مستودعات كبيرة في وسط غزة، حيث سيقوم بعد ذلك الفلسطينيون غير المرتبطين بحماس بتوزيعها.
وأوضحت الصحيفة أن دول الخليج أكدت لإسرائيل أنها لن تدفع تكاليف قوات الأمن أو تساعد في إعادة بناء غزة على النحو المتصور في الخطة الإسرائيلية لتوزيع المساعدات ما لم توافق إسرائيل على إنشاء دولة فلسطينية.
وخلال اليومين الماضيين، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي شخصيات مرتبطة بتأمين ووصول المساعدات إلى شمالي القطاع، كان من أبرزهم رئيس مديرية العمليات بجهاز الأمن الداخلي بحكومة غزة التي تديرها حماس، فايق المبحوح.
وأعلن جيش الاحتلال، الاثنين، اغتيال المبحوح داخل مستشفى الشفاء بمدينة غزة، بينما قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن المبحوح هو منسق إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع مع العشائر والأونروا.
واستهدف الاحتلال أكثر من مرة قوافل مساعدات في غزة، ففي فبراير/شباط، أطلقت النار على مئات الفلسطينيين أثناء تجمعهم في شارع الرشيد جنوب غربي غزة بانتظار الحصول على مساعدات، فيما يُعرف بمجزرة الطحين، مما خلّف 118 شهيدا و760 جريحا، حسب وزارة الصحة في القطاع.