قالت وزيرة الخارجية الأسترالية، بيني وونغ، اليوم الجمعة، إن أستراليا ستستأنف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بعد شهرين تقريبا من تعليق التمويل بسبب مزاعم إسرائيلية بأن بعض موظفي الوكالة شاركوا في هجوم السابع من تشرين الأول.
وأكدت وونغ أنّ "الأونروا ليست منظمة إرهاربية"، مضيفةً أنّ "الناس يواجهون الجوع في غزة والوكالة أساسية لتوفير المساعدة لهم".
وأضافت الوزيرة الأسترالية أنّ بلادها ستسدد مساهمتها المعلّقة البالغة 4 ملايين دولار "بعدما وافقت الوكالة على توفير ضمانات إضافية".
ولقي الإعلان الأسترالي ترحيب المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني الذي شكر البلد على انضمامها للدول المانحة.
يُشار إلى أنّه قبل أستراليا، سبق لكندا والسويد الإعلان أنهما ستستأنفان مساهمتهما المالية في الوكالة. وقالت الحكومة السويدية إنّها "خصصت 400 مليون كرونة (العملة المحلية) للأونروا لعام 2024"، وذلك في 9 آذار/مارس الجاري.
وكانت "الأونروا" كشفت في تقريرٍ لها إنّ بعض موظفي الوكالة الذين اعتقلهم "الجيش" الإسرائيلي من قطاع غزة، وأُطلق سراحهم من السجون الإسرائيلية لاحقاً، أفادوا بأنّهم "تعرضوا لضغوطٍ من السلطات الإسرائيلية ليصرحوا كذباً بأن الوكالة لها صلة بحركة حماس، وأنّ موظفين فيها شاركوا في هجمات السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023".
يذكر أنه في يناير/ كانون الثاني، علّقت 15 دولة في مقدمتها الولايات المتحدة مساهماتها المالية في الوكالة، بعد ادعاءات الاحتلال بأنّ 12 موظفاً تابعاً "للأونروا" شاركوا في عملية طوفان الأقصى 7 أكتوبر.