حذّر الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، اليوم الخميس، من استخدام الميناء المقترح إنشاؤه لإيصال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة من أجل تهجير سكان القطاع .
وقال البرغوثي في بيان، إن "الحديث عن ميناء بحري من الولايات المتحدة ودول أخرى قد يستغرق إنشاؤه أشهرا، هو تهرّب من المسؤولية القانونية والأخلاقية عن الحصار على غزة".
وأضاف: "لو أرادت الولايات المتحدة، فإنها تستطيع إجبار إسرائيل على فتح كل المعابر خلال 24 ساعة".
ولفت البرغوثي إلى أن "الميناء المقترح سيكون تحت السيطرة الإسرائيلية وقد يستخدم لتكريس إعادة احتلال غزة".
وأضاف: "هناك مخاوف حقيقية من أن تستخدمه إسرائيل لتهجير سكان القطاع وتنفيذ التطهير العرقي الذي فشلت في تحقيقه بالقوة بسبب صمود وإصرار الشعب الفلسطيني على البقاء في وطنه".
والأربعاء، أعلن الجيش الأميركي، توجّه عدد من سفنه إلى غزة لإنشاء ميناء "مؤقت" يسمح بتسلم مساعدات إنسانية للقطاع الذي تحاصره إسرائيل.
وشدد البرغوثي في بيانه على أن "إلقاء المساعدات لسكان قطاع غزة بالمظلات، لا يحلّ مشكلة المجاعة في قطاع غزة، إذ إن كمياتها قليلة ويضيع قسم منها في البحر أو في المستوطنات (المحاذية لقطاع غزة)".
وأضاف: "لا حلّ سوى كسر الحصار عبر معبر رفح (البري مع مصر) وإجبار إسرائيل على فتح كل الممرات البرية، لإيصال المساعدات والأدوية لكل مناطق القطاع بما في ذلك الشمال".
وجرّاء الحرب وقيود إسرائيلية، بات سكان غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.
وتواصل إسرائيل حربها المدمرة ضد قطاع غزة رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية" في حق الفلسطينيين.
وبالإضافة إلى الخسائر البشرية تسببت الحرب الإسرائيلية بكارثة إنسانية غير مسبوقة وبدمار هائل في البنى التحتية والممتلكات، ونزوح نحو مليوني فلسطيني من أصل حوالي 2.3 مليون في غزة، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.