أكد مجلس علماء باكستان، تضامنه مع شعبنا الفلسطيني في ظل ما يتعرض له من عدوان إسرائيلي متواصل، داعيًا إلى تكثيف الجهود من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
جاء ذلك في بيان صدر عن المجلس اليوم الجمعة، وحمل توقيع رئيسه طاهر محمود الأشرفي، بالإضافة إلى نحو 65 من العلماء والمشايخ في باكستان، كما عبر عن هذا الموقف خطباء المساجد في جميع أنحاء البلاد خلال صلاة الجمعة.
وأدان المجلس، الانتهاكات الإسرائيلية الصارخة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، مؤكدا أن الإنسانية تعاني في فلسطين وأن إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، تتجاوز كل الحدود الأخلاقية.
كما أدان المجلس، فشل المجتمع الدولي في معالجة الأزمة الإنسانية المتصاعدة، وحث المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي على تكثيف الجهود من أجل وقف إطلاق النار خلال رمضان، والسماح للفلسطينيين بحرية العبادة خلال الشهر الفضيل.
وخلال خطبة الجمعة، أعرب العلماء والمشايخ عن أسفهم للوضع المزري في فلسطين، وسلطوا الضوء على العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، وانتشار الجوع، والفقر، وندرة الموارد الأساسية. ونددوا بتدنيس المسجد الأقصى المبارك، ودعوا المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل للسماح للمسلمين بالعبادة فيه بحرية خلال شهر رمضان.
وقالوا إنه مع استشهاد أكثر من 30 ألف فلسطيني وجرح مئات الآلاف، أصبحت غزة مكانا للدمار واليأس. وحثوا المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات ملموسة، مشددين على أن البيانات والخطابات لا تكفي لمعالجة محنة الفلسطينيين، كما دعوا إلى حماية قدسية المسجد الأقصى وإعلاء حقوق الفلسطينيين.
وقال مجلس علماء باكستان إنه "مع اقتراب شهر رمضان المبارك، يقف المجلس موحدا في إدانة العدوان الإسرائيلي والدعوة إلى العدالة والسلام للشعب الفلسطيني"، متعهدًا بمواصلة جهوده لرفع مستوى الوعي وحشد الدعم للفلسطينيين المظلومين حتى استعادة حقوقهم وتحقيق العدالة.