قال سليم عويس المتحدث الإقليمي باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، ان الأطفال في غزة يدفعون الثمن الأكبر لهذه الحرب، وأكد عويس أن عدم وصول المساعدات إلى الشمال يزيد من سوء الوضع الصحي للأطفال.
وأضاف عويس: "نحتاج إلى تحرك دولي عاجل وما يجري في غزة اختبار للضمير الإنساني"، مشيراً الى ان "ما يدخل من مساعدات قليل جدا بالمقارنة مع ما يحتاجه سكان غزة".
وحذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، اليوم الثلاثاء، من "انفجار وشيك" في عدد وفيات الأطفال المرتبطة بسوء التغذية بقطاع غزة، موضحة أن معدلات الوفيات بشمال القطاع "أعلى بثلاث مرات" من المسجلة في الجنوب.
وقال متحدث "يونيسف"، جيمس إلدر، في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة في جنيف: "نشاهد وفيات (بسبب سوء التغذية) كنا نخشاها منذ فترة طويلة، ونرى أن تلك الوفيات ستستمر في الارتفاع".
وأضاف: "سنرى انفجارا وشيكا في وفيات الأطفال، إذا لم يتم حل أزمة التغذية المتفاقمة" في قطاع غزة.
وأوضح أن "معدلات سوء التغذية لدى الأطفال دون سن الخامسة في الشمال أعلى بثلاث مرات من تلك الموجودة في رفح" جنوبا.
وبخصوص القيود المفروضة على دخول المساعدات إلى قطاع غزة، قال متحدث اليونيسيف إن "وصول قدر ضئيل من المساعدات، قد يحدث فرقا في إنقاذ الأرواح".
وأوضح أنه "بالإضافة إلى الجوع، هناك خطر متزايد من انتشار الأمراض المعدية، حيث أصيب تسعة من كل 10 أطفال دون سن الخامسة - حوالي 220 ألفا - بالمرض خلال الأسابيع الماضية".
وفي السياق، قال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الاثنين، إن "المدنيين، وخاصة الأطفال والعاملين في مجال الصحة بقطاع غزة، يحتاجون إلى مساعدة فورية".
وحذر غيبريسوس، في منشور بمنصة "إكس"، من "مستويات حادة من سوء التغذية وأطفال يموتون جوعا" بشمال غزة.
و من جرّاء الحرب وقيود إسرائيلية، بات سكان غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.
وخلّفت الحرب على قطاع غزة، عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".