دق عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أسامة حمدان، الجمعة، ناقوس الخطر، بشأن معاناة أهالي شمال غزة، في ظل حرب التجويع المعلنة من الاحتلال على أهالي القطاع، خاصة الشمال.
وقال حمدان في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة اللبنانية بيروت، إن "الشعب الفلسطيني يرسم بدمائه وصبره ورباطه عنوان الخلاص القريب".
وأضاف أن "الشعب الفلسطيني وحده من يستحق بذل كل جهد لإنهاء العدوان وإعادة إعمار ما دمره الاحتلال".
وأشار إلى أن "الحركة تفاجأت بقرار برنامج الغذاء العالمي تعليق تسليم المساعدات الغذائية في مدينة غزة وشمال قطاع غزة".
ودعا حمدان "المؤسسات الدولية كافة، بما فيها (الأونروا)، إلى عدم الخضوع لإرادة الاحتلال وعودة العمل في شمال القطاع فورا".
وتابع أن "الواجب الوطني والقومي والديني يفرض على أشقائنا في الدول العربية والإسلامية التحرك لكسر الحصار عن شعبنا".
وجدد حمدان النداء "بالتحرك العاجل وتحدي إجراءات الاحتلال وإدخال المساعدات الإغاثية والغذائية إلى غزة برا وبحرا وجوا".
كما دعا "كل الدول التي تنطلق منها أو تمر عبر أراضيها شحنات المواد الغذائية إلى الكيان الصهيوني، إلى وقف شحناتها فورا".
وتابع: "للتجار الذين ينقلون شحنات الغذاء إلى الاحتلال: مالكم مغمس بدماء شعبنا فهل تقبلونه على أنفسكم؟".
وبيّن أن "الخطوات التي يقودها بن غفير ومجموعة المتطرفين في حكومة الاحتلال تمهد لعدوان واسع بحق الأقصى والمصلين فيه".
وقال إن "المسجد الأقصى كان وسيبقى إسلاميا خالصا ولا سيادة للاحتلال عليه مهما كانت قوته سلاحا وعتادا".
وأضاف أنه يدعو "أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والقدس والضفة إلى رفض القرار الإجرامي بحق الأقصى وتصعيد مواجهة الاحتلال في كل مكان".
واستمر قائلا: "ندعو إلى النفير إلى المسجد الأقصى المبارك وليعلم الاحتلال أنّ المساس بالمسجد لن يمر من دون محاسبة مهما كانت الأثمان".
وأردف: "نجدد النداء لأمتنا بأنّ الدفاع عن المسجد الأقصى هو دفاع عن شرف الأمة وعن البيت الحرام والمسجد النبوي الشريف".
وتابع أن "التردد في الدفاع عن الأقصى لن يكون إلا عنواناً للعجز عن القدرة أو المبادرة عن الدفاع عن الأمة وأرضها ومقدساتها".
وأوضح حمدان، أن "حكومة نتنياهو لا زالت تتبنى موقفا متعنتا من مطالب فصائل المقاومة الفلسطينية".
ولفت إلى أن "مواقف الاحتلال وردوده على الوسطاء لا زالت سلبية وتضع عراقيل كثيرة أمام التوصل إلى اتفاق".
وبحسب حمدان، فإن "نتنياهو لا يهمه الإفراج عن أسراه لدى المقاومة وحمل وفده إلى أي مفاوضات لاءات أربع أولها لا لوقف العدوان".
وتصطدم أهداف نتنياهو مع جميع المبادرات المطروحة، وفقا لحمدان الذي أكد أن "إصرار حكومة نتنياهو على المضي بحرب الإبادة ضد شعبنا في غزة لن توقفه أفكار أو مبادرات".
وأكد حمدان، أن ما فشل "الجيش الفاشي في تحقيقه من أهداف لن ينجح في تحقيقه في أي مر حلة من مراحل هذه الحرب".
وبشأن التقرير الأممي عن اعتداء جيش الاحتلال على نساء فلسطينيات، دعا حمدان إلى "تحقيق دولي شامل وسريع في هذه الجرائم الخطيرة".
وقال إن "استخدام الولايات المتحدة لحق النقض الفيتو للمرة الثالثة يؤكد شراكة الإدارة الأميركية في حرب الإبادة في غزة".
وأضاف أن "حرب التجويع والمجازر في غزة لم تكن لتستمر لولا دعم الإدارة الأميركية".
وأوضح أن "الطائرات الأمريكية تحلق في سماء غزة على مدار الساعة وترسل المعلومات مباشرة لجيش الاحتلال الإسرائيلي".
وتابع: "نقدر مواقف الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا الذي أكد أن ما يحدث في غزة إبادة جماعية ونستهجن الحملة الصهيونية عليه".
كما حيّا حمدان، "مواقف فنزويلا وبوليفيا وكوبا وكولومبيا الداعمة لموقف الرئيس البرازيلي".
وثمن "الموقف الذي عبرت عنه الصين في تأكيدها قانونية سعي الشعوب المحتلة إلى تقرير مصيرها بمختلف الوسائل".
وأوضح أن "الوسطاء ما زالوا يواصلون مساعيهم للتوصل إلى صفقة جديدة لتبادل الأسرى، ونحن متمسكون بمطالبنا".
ولفت إلى أن "حديث الاحتلال عن تغييرات في القسام، يأتي للتغطية عما يواجهه في الميدان من خسائر"، مستدركا أن "الحديث عن أي تغييرات في القسام أمر داخلي خاص بنا".
واعتبر أن "نتنياهو يقدم أفكارا عن غزة يدرك تماما أنها لن تنجح وحاول التواصل مع عشائر في غزة ولم ينجح في ذلك".
ونوه بأن "مخطط الاحتلال الوحيد هو الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وتفتيتها".