شيعت جماهير غفيرة من أبناء شعبنا في محافظة جنين، اليوم الجمعة، جثماني الشهيدين الشاب المعتقل المحرر ياسر مصطفى حنون، والطفل سعيد رائد جرادات (17 عاما) إلى مثواهما الأخير في مخيم جنين.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفت مركبة من طائرة مسيرة يستقلها الشهيد حنون في ساحة مخيم جنين، مساء أمس الخميس، ما أدى إلى استشهاده والطفل جرادات، وإصابة 15 آخرين، بينهم 5 أطفال.
وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى جنين الحكومي، بمسيرة جابت شوارع المدينة ومخيمها، ردد خلالها المشاركون الهتافات المنددة بالاحتلال وجرائمه المتواصلة بحق شعبنا.
وتوجه موكب التشييع نحو منزلي عائلتي الشهيدين في مخيم جنين، وألقيت عليهما نظرة الوداع، قبل أن ينطلق المشيعون نحو مسجد المخيم الكبير، حيث أقيمت على جثمانيهما الطاهرين صلاة الجنازة، ومن ثم تمت مواراتهما الثرى في مقبرة الشهداء.
وندد المتحدثون خلال كلمات ألقيت أثناء التشييع، بالجريمة التي نفذتها طائرات الاحتلال المسيرة، والتي تأتي ضمن سلسلة من الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في كل أنحاء فلسطين بما فيها في مدينة جنين ومخيمها، مؤكدين أن تلك الجرائم لن ترهب شعبنا، ولن تثنيه عن مواصلة نضاله المشروع.
وشددوا على ضرورة التمسك بوحدتنا الوطنية، لمواجهة الإجرام وحرب الإبادة التي ترتكب بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة والضفة، داعين الأمتين العربية والإسلامية والمجتمع الدولي وكافة أحرار العالم إلى التدخل فورا ووقف هذه الجرائم وتوفير الحماية لشعبنا.
والشهيد حنون، معتقل محرر أمضى 3 سنوات في معتقلات الاحتلال، وهو شقيق الشهيد عمار حنون الذي ارتقى عام 2006، وأبناء خالته الشهيدين الشقيقين وئام ووسام واللذين ارتقيا العام الماضي.