يتواصل التصعيد الإسرائيلي تجاه مدن الضفة ومخيماتها، حيث يكثف الاحتلال اقتحاماته اليومية ويشن حملة اعتقالات ومداهمات لمنازل المواطنين.
فقد انتشلت الطواقم الطبية الأربعاء، جثمان شهيد بعد انسحاب قوات الاحتلال من مخيم جنين شمال الضفة الغربية بعد اقتحام استمر لساعات تخللته مواجهات.
ومساء أمس الثلاثاء، استشهد شاب وأصيب 7 آخرون بجروح بالرصاص بعدما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة جنين ومخيمها.
وصباح اليوم الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، "استشهاد الشاب عارف مروان عارف علي (25 عامًا) برصاص الاحتلال في مخيم جنين.
وكانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أفادت أمس الثلاثاء أن طواقمها تعاملت مع 4 إصابات بالرصاص الحي و3 إصابات بشظايا الرصاص خلال اقتحام قوات الاحتلال لمخيم جنين، واندلاع مواجهات واشتباكات مسلحة عنيفة، كما أكدت أن الاحتلال منع طواقمها وسيارات الإسعاف من الوصول للمصابين.
وخلال الاقتحام، عمدت الآليات العسكرية لإحداث عملية تدمر واسعة في البنية التحتية لشوارع رئيسية بجنين، كما جرفت شارع جنين-حيفا، إلى جانب حرق مركبة وتدمير مركبات أخرى، وتدمير البسطات الموضوعة على الأرصفة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية"وفا"، أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي بكثافة تجاه منازل الأهالي، ونفذت مداهمات لعشرات المنازل خاصة في أحياء الحواشين والسمران وجورة الذهب وجامع عبد الله عزام.
في حين قصف الطيران الحربي للاحتلال مرتين منزلا محاصرا داخل مخيم جنين، وأوضح شهود عيان أن جيش الاحتلال قصف المنزل المحاصر في حارة السمران بِطائرة أباتشي بمخيم جنين، بينما أغارت طائرات إسرائيلية مسيرة على هدف في المخيم.
ودارت اشتباكات عنيفة بين المقاومة وقوات الاحتلال، داخل مخيم جنين، عقب اقتحامه، حيث تواصلت الاشتباكات عدة ساعات، لا سيما في الحي الشرقي من المدينة، بينما قامت قوات الاحتلال بإطلاق النار بشكل عشوائي في حي البيادر بجنين.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأنه "لأول مرة منذ أسابيع، هاجمت طائرة مسيرة خلية إرهابية في جنين، والقوات الخاصة تحاصر منزًلا وتعمل على اعتقال مطلوب".
دورها، قالت القناة (14) الإسرائيلية الخاصة، إن المطلوب هو قيادي في حركة الجهاد الإسلامي بشمال الضفة، دون ذكر اسمه.