نقلت القناة الـ13 الإسرائيلية عن مصادر، قولها "أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وافق على تقييد دخول فلسطينيي الداخل ممن هم دون سن 50 إلى المسجد الأقصى خلال رمضان، وفقا لما كان قد طالب به وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير".
وتنص خطة بن غفير على منع المصلين الفلسطينيين القادمين من الضفة الغربية ومن داخل الخط الأخضر من دخول القدس المحتلة للصلاة في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك.
وقد نددت حركة حماس بالتوجه الإسرائيلي لتقييد وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، وقالت في بيان إن تبني نتنياهو لمقترح الوزير المتطرف بن غفير بتقييد دخول فلسطينيي الداخل والقدس إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان هو "إمعان في الإجرام الصهيوني والحرب الدينية التي تقودها مجموعة المستوطنين المتطرفين في حكومة الاحتلال الإرهابية ضد الشعب الفلسطيني".
وأضافت حماس أن انتهاك حرية العبادة في المسجد الأقصى المبارك يشير إلى نيّة الاحتلال تصعيد عدوانه على المسجد الأقصى خلال شهر رمضان.
ودعت الحركة، في بيانها، أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل والقدس والضفة المحتلة، إلى "رفض هذا القرار الإجرامي، ومقاومة عنجهية الاحتلال، والنفير وشد الرحال والرباط في المسجد الأقصى المبارك".
بدورها، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن توجه حكومة الاحتلال لمنع وصول أبناء شعبنا للمسجد الأقصى في شهر رمضان، "جزء من حرب شاملة يشنها العدو لإنهاء وجود شعبنا بالإبادة والتهجير وحصار المقدسات وتوسيع الاستيطان وحشر شعبنا في معازل القتل".
وأكدت الجبهة أنه لا يوجد أي خيار أمام شعبنا إلا الدفاع عن وجوده، و"مقابلة هذا الحقد الأعمى والجرائم الوحشية في قطاع غزة والضفة الغربية وأرضنا المحتلة عام 1948 بتصعيد كل أشكال المقاومة".
في المقابل، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية حذرت من أن المسجد الأقصى سيوحّد المسلمين ضد إسرائيل على جانبي الخط الأخضر.
وكذلك، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن مقترح بن غفير لم يلق قبولا لدى الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)، خوفا من التصعيد في القدس والضفة الغربية وحدوث اضطرابات بين فلسطينيي الداخل والشرطة الإسرائيلية.
وقد اقترح الشاباك والجيش السماح للفلسطينيين في عمر الـ45 فما فوق بدخول المسجد الأقصى، في حين اقترحت الشرطة السماح فقط لمن تتجاوز أعمارهم 60 عاما بالدخول.
وأضافت هيئة البث أن الشرطة اقترحت نشر قوة دائمة في ساحات المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، بهدف التعامل الفوري مع ما وصفتها بـ"حملات التحريض"، أو رفع أعلام حركة حماس.
في تلك الأثناء، قال ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "اتخذ قرارا متوازنا يتيح حرية العبادة في إطار تقييدات أمنية".
في حين نفى الوزير في مجلس الحرب بيني غانتس، اتخاذ أي قرار بعد بخصوص شكل القيود على المصلين في القدس خلال شهر رمضان، وقال إن المشاورات الأمنية مستمرة.
يذكر أنه منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تعمد سلطات الاحتلال تقييد دخول الفلسطينيين للصلاة في المسجد الأقصى المبارك لاسيما أيام الجمعة.