أدان الأزهر الشريف العدوان الإسرائيلي الذي استهدف الآمنينَ في مدينة رفح المكتظة بالنازحين، ما أدى لاستشهاد أكثر من 100 شخص نصفهم من الأطفال، محذرا العالم من كارثة إنسانية غير مسبوقة، حال التزام الصمت تجاه المخطط الإجرامي الخطير لاقتحام رفح، التي تؤوي نحو مليون ونصف المليون نازح تركوا بيوتهم وأراضيهم من شمال غزة ووسطها وجنوبها بحثا عن ملاذٍ آمنٍ.
ونادى الأزهر، في بيان له، اليوم الثلاثاء، بضرورة الاتحاد في مواجهة إجرام دولة الاحتلال على رفح، خاصة بعد أن صم آذانَه للنداءات العالمية التي صدرت من مختلف القوى الفاعلة في المجتمع الدولي، مؤكدا أن التخلف عن إغاثة الفلسطينيين الأبرياء اليوم وليس الغد سيُودي بحياة عشرات الآلاف من الأبرياء نساء وشيوخا وأطفالا وشبابا، من الفارين من نيران العدوان في جريمة إبادة جماعية جديدة تُضافُ إلى سجلِّ جرائم الإبادة منذ أكثر من 75 عامًا.
كما طالب الأزهر، المجتمعَ الدولي والقوى الفاعلة بتحمل المسؤولية تجاه هذا التهديد الكارثي المزدوج قتلا وإبادة ومنعا للمساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل كاف إلى قطاع غزة والقضاء على كل مظاهر الحياة في القطاع المعزول.