قالت وكالة أسوشيتد برس إن تحليلها لصور الأقمار الصناعية كشف عن عمليات تدمير جديدة نفذتها القوات الإسرائيلية بعمق كيلومتر واحد على تخوم قطاع غزة، وذلك ضمن محاولة لإنشاء "منطقة أمنية عازلة" رغم الاعتراضات والتحذيرات الدولية.
وذكرت الوكالة -في تقرير نشر الخميس واستند إلى تقييمات خبراء- أن صورا من شركة "بلانت لابس بي بي سي" أظهرت تدميراً واسعاً للمباني وتجريفاً للأراضي في مساحة 6 كيلومترات مربعة بمنطقة خربة خزاعة شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وحسب التقرير، فإن إنشاء المنطقة العازلة سيلتهم قرابة 60 كيلومترا مربعا من إجمالي مساحة قطاع غزة التي تبلغ نحو 360 كيلومترا مربعاً.
وقالت الوكالة إن الجيش الإسرائيلي رفض الإجابة عن سؤالها عما إذا كان يقوم حاليا بإنشاء منطقة عازلة على حدود غزة، لكنه أقر بهدم مبانٍ على طول الحدود.
ونقلت الوكالة عن محللين أميركيين قولهم إن المنطقة المستهدفة بعمق كيلومتر واحد شهدت هدم أو تدمير ما لا يقل عن 1329 مبنى منذ بداية الحرب.
وشددت الوكالة على أن هذا الدمار ليس إلا جزءاً يسيراً مما لحق بالقطاع كله جراء الحرب، حيث يشير أحد التقديرات إلى أن نصف المباني في القطاع قد دمرت كلياً أو جزئياً.
كما نقلت أسوشيتد برس عن مسؤول في الحكومة الإسرائيلية -اشترط عدم نشر اسمه- إن هناك "منطقة أمنية عازلة مؤقتة" قيد الإنشاء.
وكانت الولايات المتحدة، قد أعلنت أكثر من مرة أنها لا تؤيد احتلال القطاع أو إقامة منطقة عازلة أو أي مقترح يؤدي إلى تقليص مساحة القطاع بعد الحرب.