قال خبراء من الأمم المتحدة اليوم الخميس، إن الحرب على غزة، أصبحت الصراع الأكثر دموية وخطورة بالنسبة للصحفيين في التاريخ الحديث.
وقال الخبراء في بيان لهم، "نشعر بالقلق إزاء الأعداد المرتفعة للغاية من الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام الذين قُتلوا أو تعرضوا للهجوم أو أصيبوا أو اعتُقلوا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخاصة في غزة، في الأشهر الأخيرة، في تجاهل صارخ للقانون الدولي".
وقالوا "ندين جميع عمليات القتل والتهديدات والاعتداءات على الصحفيين".
ووفقا لتقارير الأمم المتحدة، استشهد 122 صحفيا وعاملا في وسائل الإعلام في غزة، وأصيب العديد منهم، كما استشهد ثلاثة صحفيين في لبنان نتيجة القصف الإسرائيلي بالقرب من الحدود اللبنانية، كما اعتقلت قوات الاحتلال عشرات الصحفيين الفلسطينيين في كل من غزة والضفة.
وقال الخبراء "لقد تلقينا تقارير مثيرة للقلق مفادها أنه على الرغم من إمكانية التعرف عليهم بوضوح وهم يرتدون السترات والخوذات التي تحمل علامة الصحافة، أو يسافرون في مركبات صحفية تحمل علامات جيدة، إلا أن الصحفيين يتعرضون للهجوم، وهو ما يبدو أنه يشير إلى أن عمليات القتل والإصابة والاحتجاز هي جرائم خطيرة... إنها استراتيجية متعمدة من قبل القوات الإسرائيلية لعرقلة وسائل الإعلام وإسكات التقارير الناقدة".
وتابع الخبراء أنه "يحق للصحفيين الحصول على الحماية كمدنيين بموجب القانون الإنساني الدولي". وحذروا من أن الهجمات المستهدفة وقتل الصحفيين هي جرائم حرب.
وحثوا محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية على إيلاء اهتمام خاص للنمط الخطير للهجمات والإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين. وقالوا إن استهداف وقتل الصحفيين في الأرض الفلسطينية المحتلة يجب أن يتوقف.
والخبراء هم المقررة الخاصة المعنية بحماية وتعزيز حرية الرأي والتعبير إيرين خان، والمقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 فرانشيسكا ألبانيز، والمقررة الخاصة المعنية بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان ماري لولور، والمقرر الخاص المعني بحالات الإعدام خارج القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسفاً موريس تيدبال-بينز، والمقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية في سياق مكافحة الإرهاب بن سول.