قال نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر: "نحذر مما طرحه اجتماع باريس ونعتبره وصفة إبتزاز لتصفية مقاومة شعبنا وقضيتهم".
وأضاف مزهر في تصريح صحفي اليوم إن هناك إجماع وطني على رفض التعاطي مع أي أفكار لا تضمن وقف العدوان بشكلٍ نهائي، كما أن التحركات الأميركية والغربية تهدف إلى فرض الاستسلام على شعبنا الفلسطيني ومقاومته وانتشال العدو الصهيوني من ورطته المزمنة في قطاع غزة.
وأكد مزهر إن اجتماع باريس لم يُقدم حلولاً جادة لوقف العدوان على شعبنا، وإنما إيجاد مقاربة سياسية لخدمة أهداف الاحتلال، واستمرار حرب الإبادة التي يشنها بحق شعبنا.
لافتاً إلى أن هناك إجماعاً وطنياً فصائلياً فلسطينياً على رفض التعاطي مع أي أفكار أو مراحل لا تضمن وقف العدوان بشكلٍ نهائي على قطاع غزة وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من القطاع، وضمانات دولية لكسر الحصار وإعادة الإعمار بشكلٍ فوري، وتبييض كل السجون مقابل إطلاق سراح المحتجزين الصهاينة لدى المقاومة.
وتابع نائب الأمين العام للجبهة الشعبية "مجمل التحرك الأميركي والغربي يسعى بالأساس لنزع أي أوراق بيد المقاومة الفلسطينية، وفتح الباب أمام تصفية القضية الفلسطينية تحت ابتزاز نيران حرب الإبادة، والتلويح بإعادة الإعمار كورقة ضغط، والقبول بذلك ما هو إلا وصفة للانتحار".
قائلاً إن: "الولايات المتحدة وحلفاء الكيان الصهيوني، استحضروا في هذا العدوان أهداف استراتيجية تتعلق بتصفية القضية الفلسطينية، وفرض الرؤية الأميركية للتطبيع بين الدول العربية والكيان الصهيوني وبما يتجاوز تماماً الحقوق الفلسطينية".
مؤكداً أن الخيار الوحيد أمام الفلسطينيين لمواجهة حرب الإبادة ومساعي تصفية القضية، هو أن يصوغ استراتيجية نضالية فلسطينية موحدة، يواجه من خلالها الشعب الفلسطيني هذا العدوان الإجرامي والتآمر الدولي، ومساعي فرض الوصاية، بقيادة وبنية وطنية موحدة تعزز صمود شعبنا وتفعل وتصعد كل أشكال المقاومة والنضال في وجه الاحتلال.
داعياً جميع الأطراف الفلسطينية، إلى مغادرة أي رهان على من شارك وقاد وسلح وذخر العدوان ضد شعبنا، وتكريس كل الجهود لدعم صمود جماهير شعبنا، وحشد وتنظيم كل القدرات الفلسطينية دفاعاً عن وجودنا وقضيتنا وحقوق الشعب الفلسطيني.
وأضاف مزهر إن جريمة الابادة المرتكبة بحق شعبنا، ستبقى وصمة عار في تاريخ الإنسانية، وعنوان تحدت فيه قوى العدوان كرامة ووجود الأمة العربية.
مؤكداً إن ملحمة 7 أكتوبر والتضحيات الجسام التي قَدمّها شعبنا في هذه الحرب الصهيونية غير المسبوقة على القطاع تؤسس لمرحلة نضالية فلسطينية جديدة تعُبّد الطريق أمام الحرية والاستقلال ودحر هذا العدو.